الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

السفيرة الأمريكية بالقاهرة: ”أحبكم كما يحب الدجاج الديك!”.. رسالة مفاجِئة للمصريين في احتفال غير تقليدي بعيد الشكر

هيرو قادر مصطفى  السفيرة الامريكية بالقاهرة
-

مشهد طريف وغير معتاد في لغة الدبلوماسية، ظهرت بة السفيرة الأمريكية في القاهرة هيرو قادر مصطفى غارغ داخل مطبخ منزلها، مرتدية مريلة الطهي، لتوجه رسالة مليئة بالدعابة والمحبة للمصريين، قائلة بعبارة غريبة أثارت ضجة واسعة:
"أنا أحبكم كما يحب الدجاج الديك!"

الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية على منصاتها، جاء بعنوان:
"السفارة الأمريكية في القاهرة تتمنى لكم عيد شكر سعيد"
لكن محتواه كان أبعد ما يكون عن البروتوكول المعتاد، حيث اختارت السفيرة أن تظهر بروح مرحة أمام المصريين في واحدة من أكثر المناسبات الأمريكية خصوصية.

دخول من باب المطبخ... وليس من بوابة السياسة

جاءت السفيرة هيرو مصطفى غارغ في الفيديو داخل مطبخها الخاص، وهي تمسك بالديك الرومي—الطبق الأشهر في عيد الشكر—لتشارك المصريين أجواء الاحتفال الشعبي الأمريكي، قائلة:

"أهلاً وسهلاً في مطبخي.. اليوم عيد الشكر.. أنا أحبكم كما يحب الدجاج الديك!"

العبارة أثارت موجة من التعليقات الساخرة والدعابات على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنها مزجت بين المزاح والثقافة الشعبية الأمريكية بطريقة بسيطة وقريبة من المصريين.

لاجئة من كردستان العراق سفيرة للولايات المتحدة بالقاهرة | اندبندنت عربية

طهي الديك الرومي على الهواء: دبلوماسية المطبخ

خلال الفيديو، أعلنت السفيرة أنها ستستقبل ضيوفًا للاحتفال بعيد الشكر، وبدأت إعداد الديك الرومي أمام الكاميرا، وسط أجواء مليئة بالترحاب والابتسامات.

وقالت بابتسامة واضحة:
"هل أنتم جاهزون؟"

الفيديو ركّز على جانب الإلفة والمشاركة الإنسانية في الاحتفالات التقليدية، لتقدم السفيرة رسالة مباشرة للمصريين بأن العلاقة ليست سياسية فقط، بل اجتماعية وقريبة.

"عيد شكر سعيد من مطبخي إلى مطبخكم".. رسالة ودّ وامتنان

في ختام الفيديو، وجهت السفيرة رسالة محبة قالت فيها:

"عيد شكر سعيد من مطبخي.. أنا الشيف هيرو، إلى مطبخكم.. شكراً لصداقتكم."

وهي رسالة تعكس رغبة واضحة من السفارة الأمريكية في القاهرة لتعزيز القوة الناعمة وبناء علاقات إنسانية مباشرة مع المصريين بعيدًا عن لغة البيانات الرسمية.

خلفية عيد الشكر.. مناسبة تاريخية عمرها أكثر من 200 عام

احتفال السفارة لم يكن مجرد فيديو طريف، بل مناسبة مرتبطة بواحدة من أقدم المناسبات الوطنية في الولايات المتحدة:

  • بدأت التقاليد في القرن الـ16 بين المزارعين احتفالًا بنجاح موسم الحصاد.

  • وفي عام 1789، أصدر الرئيس جورج واشنطن أول مرسوم رسمي باعتبار آخر خميس من نوفمبر عيدًا وطنيًا للشكر.

  • ويُعتبر العيد مناسبة رئيسية يجتمع فيها الأمريكيون على مائدة واحدة تضم الديك الرومي كطبق أساسي.

اختارت السفيرة تقديم هذا الإرث الثقافي للمصريين بشكل بسيط ومباشر وربما بطرافة غير مسبوقة.

السفيرة الأمريكية بالقاهرة تزور جناح جامعة النيل في معرض EDUGATE التعليمي  الدولي

لماذا أثار الفيديو كل هذه الضجة؟

  1. اللغة العفوية والمرحة التي استخدمتها السفيرة.

  2. ظهورها في مطبخها الشخصي وليس في مقر رسمي.

  3. جملة “أحبكم كما يحب الدجاج الديك” أصبحت تريندًا فور نشر الفيديو.

  4. إظهار جانب إنساني للدبلوماسية الأمريكية في القاهرة.

بعض المحللين رأوا أن الفيديو جزء من سياسة جديدة لتقريب السفارة من الجمهور المصري، بينما رأى آخرون أنه محاولة لإعادة تقديم صورة ودية للولايات المتحدة في المنطقة.

رسالة ناعمة في توقيت حساس

اختارت السفيرة الأمريكية أن توجّه رسالة إنسانية خفيفة للمصريين في فترة تشهد فيها المنطقة توترات كبيرة، لتذكر أن الروابط الشعبية والثقافية يمكن أن تكون أقوى من السياسة.

وبين طهى الديك الرومي، وابتسامة السفيرة، والجملة التي صارت حديث السوشيال ميديا…
نجحت الرسالة في الوصول إلى كل بيت مصري تقريبًا.