الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الحرس الثوري الإيراني يتوعد: أي مواجهة مقبلة ستنتهي بزوال إسرائيل

العميد محمد رضا نقدي
-

قال العميد محمد رضا نقدي، المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، بتصريحات نارية تؤكد أن المرحلة المقبلة لن تشبه ما قبلها، وأن أي حرب جديدة في المنطقة "لن تتوقف إلا بعد القضاء التام على الكيان الصهيوني وإزالته من الوجود".

التصريحات تأتي بعد أسابيع فقط من أخطر مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، شهدت خلالها تل أبيب سقوط وابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية على منشآت عسكرية وحيوية داخل العمق الإسرائيلي، في سابقة وصفتها الصحافة العبرية بأنها "أعنف ضربة تتلقاها إسرائيل منذ حرب الخليج".

تهديد مباشر ورسالة حاسمة من الحرس الثوري

قال العميد نقدي:

"العدو اليوم في أضعف حالاته، ونحن نعدّ الدقائق للمواجهة النهائية، ومستعدون لتحمل أي مشقة من أجل الحفاظ على الاستقلال والشرف والكرامة."

التصريحات لم تُقرأ بوصفها تهديدًا عابرًا، بل امتدادًا لخطاب إيراني واضح عقب انتهاء الجولة العسكرية الأخيرة، التي أظهرت ـ وفق الرواية الإيرانية ـ هشاشة الدفاعات الإسرائيلية في مواجهة الهجمات المشتركة التي استخدمت فيها طهران صواريخ دقيقة بعيدة المدى ومسيرات انتحارية.

إسرائيل تكثف ضرباتها ضد إيران وطهران ترد بوابل صاروخي على حيفا وتل أبيب

عملية 13 يونيو.. الشرارة الأولى لحرب الـ12 يومًا

بدأت المواجهة في 13 يونيو 2025 حين شنت إسرائيل عملية جوية واسعة النطاق مستهدفة عشرات المنشآت الإيرانية، من بينها:

  • مراكز تخصيب نووي

  • منشآت تطوير صواريخ باليستية

  • قواعد تابعة للقوة الجو-فضائية

  • منشآت يُشتبه بأنها مرتبطة بالبرنامج النووي العسكري الإيراني

إسرائيل وصفت الهجمات بأنها "عمليات استباقية" تهدف لعرقلة تقدم إيران النووي، لكن طهران اعتبرت العملية إعلان حرب.

رد إيراني أعنف من المتوقع: الصواريخ تعبر العمق الإسرائيلي

لم تنتظر طهران طويلًا، إذ ردّت خلال أيام بهجوم مكثف شمل:

  • صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى

  • طائرات مسيّرة هجومية

  • صواريخ كروز دقيقة

وسقطت بعض هذه الضربات داخل مناطق استراتيجية في قلب إسرائيل، من بينها:

  • قواعد جوية

  • منشآت تدريب

  • مواقع استخباراتية

  • مناطق حيوية في الوسط والشمال

لأول مرة منذ عقود، اعترفت إسرائيل بسقوط عشرات الصواريخ داخل عمقها، فيما وصفت هيئة البث العبرية الوضع بأنه:

"لحظة غير مسبوقة في تاريخ الأمن الإسرائيلي."

ارتباك الدفاعات الإسرائيلية "القبة الحديدية – مقلاع داود – حيتس" شكّل مفارقة صادمة داخل المجتمع الإسرائيلي، ما جعل الإعلام العبري يتحدث عن "ثغرات قاتلة" في منظومة الدفاع الجوي.

الهدنة بعد 12 يومًا.. حرب قصيرة بحجم زلزال

بعد 12 يومًا من الهجمات المتبادلة والضربات الجوية، ووسط ضغوط دولية واقتصادية وسياسية، تم الإعلان عن هدنة غير رسمية، أنهت ما أطلق عليه الإعلام العالمي:

"حرب الـ12 يومًا"

ورغم قصر مدتها، إلا أن آثارها الاستراتيجية بقيت حاضرة بقوة، إذ كشفت:

  • هشاشة العمق الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ الدقيقة

  • قدرة إيران على تنفيذ هجوم متعدد المسارات

  • مدى ترابط ساحات القتال بين العراق وسوريا ولبنان واليمن

  • استعداد الفصائل الحليفة لطهران للدخول على خط المواجهة عند الحاجة

بعد الحرب، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير تتحدث عن أكثر من 300 صاروخ ومسيرة عبرت باتجاه العمق، وهو ما تسبب في حالة من القلق الوجودي داخل الأروقة السياسية.

صور توثق حجم الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية جنوب تل أبيب

إيران تتهم واشنطن وتطالب بالتعويضات

بعد انتهاء الجولة، وجهت طهران اتهامات مباشرة لواشنطن، معتبرة أن الولايات المتحدة:

"شريكة بالكامل في الهجوم الإسرائيلي، ومسؤولة عن الدمار الذي لحق بمنشآتنا."

وطالبت إيران بتعويضات، معتبرة أن الهجوم كان "عدوانًا غير مبرر ومخالفًا للقانون الدولي".

تصعيد أخطر ينتظر المنطقة؟

تصريحات نقدي الأخيرة تعني، بحسب محللين، أن:

  • إيران تعتبر نفسها في ذروة القوة وليس في موقع الدفاع

  • إسرائيل تعيش وضعًا داخليًا مضطربًا من حيث الأمن والسياسة

  • أي هجوم جديد قد يفتح جبهة إقليمية واسعة تشمل لبنان والعراق واليمن

  • معادلة الردع تغيّرت لصالح طهران لأول مرة منذ عقود

وتشير التحليلات الغربية إلى أن حرب الـ12 يومًا كانت مجرد اختبار أولي لقدرات الطرفين، وأن جولة ثانية قد تكون أعنف وأوسع، خاصة مع دخول ملف النووي الإيراني مرحلة حساسة.

حرب الـ12 يومًا زلزالًا استراتيجيًا أعاد رسم قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط

حرب الـ12 يومًا لم تكن مجرد مواجهة قصيرة، بل كانت زلزالًا استراتيجيًا أعاد رسم قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط. التصريحات الإيرانية الأخيرة تؤكد أن الصراع لم ينتهِ، وأن المنطقة قد تكون مقبلة على معركة أكبر قد تغير ملامحها بالكامل.