الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مصر.. تاريخ طويل من حماية غزة وصون القضية الفلسطينية وجهود متواصلة لوقف الحرب وإعادة الإعمار

الرئيس السيسي
-

منذ أكثر من سبعة عقود، لم تنفصل غزة عن الدور المصري المحوري في صناعة التهدئة، ووقف دوامات العنف، وفتح مسارات الحل السياسي التي تبقي القضية الفلسطينية حيّة رغم ما تتعرض له من محاولات التصفية. وعلى امتداد تاريخ الصراع، كانت القاهرة — ولا تزال — الطرف الأقدر على التأثير، والوسيط الأكثر ثقة لدى جميع الأطراف، بحكم الجغرافيا، والروابط التاريخية، ومسؤوليتها تجاه الأمن القومي المصري والعربي.

هذا الدور عاد ليتصدر المشهد مجددًا مع تفجر الحرب الحالية على قطاع غزة، حيث تكثف مصر جهودها في اتجاهين متوازيين: وقف النار ومنع الانفجار الإقليمي، وتأمين تدفق المساعدات وإعادة الإعمار، بما يضمن بقاء غزة على قيد الحياة، ويحافظ على القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.

السيسي: مصر تواصل جهودها لتنفيذ اتفاق وقف الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة تتحرك على مدار الساعة مع جميع الأطراف — دوليًا وإقليميًا — لضمان تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما يتوافق مع القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن، والدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار وتجنب أي خروقات أو انتهاكات من شأنها إعادة المنطقة إلى مربع الدم والفوضى.

وقال السيسي إن تثبيت وقف إطلاق النار هو خطوة أساسية لا غنى عنها لفتح الطريق نحو التعافي المبكر، وإعادة الإعمار، واستعادة الحياة الطبيعية داخل القطاع، موضحًا أن مصر لن تتوقف عن دورها التاريخي، وأن أمن غزة واستقرارها جزء من الأمن القومي المصري والعربي.

مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة

غزة بعد عام من الحرب... إعادة الإعمار قد تستغرق عقوداً من الزمن

وفي خطوة تعكس ثقل القاهرة الدولي، أعلن الرئيس السيسي أن مصر تعتزم استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، يشارك فيه شركاء دوليون وإقليميون، بهدف وضع خطة عاجلة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وتحديد آليات التمويل، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن التعقيدات السياسية.

ويأتي هذا المؤتمر امتدادًا لسلسلة جهود مصرية سابقة خلال السنوات الماضية، تضمنت مبادرات مالية وإغاثية ضخمة، أبرزها تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة عقب حرب 2021، بالإضافة إلى قوافل المساعدات التي لم تنقطع لحظة عن معبر رفح منذ بدء الحرب الحالية.

دور مصري تاريخي في حماية غزة وصون القضية الفلسطينية

الوساطة المصرية منذ 1948

كانت القاهرة دائمًا الحاضنة السياسية والأمنية لغزة، منذ إدارة القطاع عقب حرب 1948، وحتى بعد الاحتلال في 1967. وتاريخيًا، لعبت مصر الدور الأكبر في:

  • إنهاء حرب 2008

  • اتفاق وقف النار 2012

  • تهدئة 2014

  • تثبيت هدنة 2021

  • الوساطة في كل جولة تصعيد خلال العقدين الأخيرين

حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية

لا تزال مصر الدولة العربية الوحيدة التي:

  • ترفض بشكل قاطع تهجير سكان غزة

  • تحذر من مشاريع "الوطن البديل"

  • تتمسك بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967

دعم إنساني لا يتوقف

منذ بداية الحرب الحالية، تولت مصر:

  • فتح معبر رفح أمام الجرحى والإغاثة

  • استقبال آلاف المرضى

  • إدخال الوقود والغذاء والدواء

  • التواصل مع الأمم المتحدة لتسهيل العمليات الإغاثية

مصر.. صمام أمان إقليمي ومسار إجباري لأي حل

صورت دمار غزة.. إسرائيل تخترق طائرة مسيرة لناشط فلسطيني

استمرار الدور المصري الفاعل يؤكد أن القاهرة تبقى الركيزة الأهم لاستقرار المنطقة، والباب الوحيد لأي تسوية سياسية قابلة للحياة.
وفي ظل المخاطر المتزايدة، تعمل مصر على أن يكون الحل:

  • سياسيًا لا عسكريًا

  • قائمًا على العدالة الدولية

  • يعيد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح

إن ما تقوم به مصر اليوم ليس مجرد جهد دبلوماسي، بل امتداد تاريخي لدور ثابت، يحمي غزة ويحفظ القضية ويمنع انهيار المنطقة.