الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

امتلك مهارة واحصل علي وظيفة في اوربا

مصر تُعدّ شبابها بمهارات احترافية للعمل في أوروبا.. مسار آمن بعيدًا عن الهجرة غير الشرعية

شباب مصري بمهارات عمل احترافية
-

مصر تُعيد تشكيل مستقبل شبابها.. مدارس تكنولوجية لإرسال عمالة ماهرة إلى أوروبا بدلًا من الهجرة غير الشرعية

في وقت تتزايد فيه قصص المآسي المرتبطة بالهجرة غير الشرعية التي تقتل أحلام الشباب في البحر والثلج كما حدث مؤخرًا، تعمل مصر اليوم على فتح طرق شرعية وآمنة أمام شبابها للحصول على فرص عمل حقيقية في أوروبا، عبر امتلاك مهارات متقدمة تضمن لهم مكانًا في سوق العمل العالمي، دون مجازفة أو مخاطرة بالحياة.

وفي خطوة تُعدّ تحولًا استراتيجيًا، وقّعت مصر وإيطاليا بروتوكولات تعاون لإطلاق 89 مدرسة تكنولوجية تطبيقية جديدة في مختلف المحافظات، بهدف إعداد جيل مصري يمتلك مهارات عالمية تؤهله للعمل داخل مصر وخارجها، خاصة في الدول الأوروبية التي تعاني نقصًا حادًا في العمالة المتخصصة.

شراكة مصرية–إيطالية لإعداد شباب قادر على المنافسة الأوروبية

شهد مجلس الوزراء مراسم التوقيع بحضور وزير التعليم الإيطالي جوزيبي فالديتارا، الذي أكد أن هذه المدارس الجديدة ستُخرج شبابًا "جاهزين تمامًا للعمل في الشركات الإيطالية داخل مصر، بل وفي إيطاليا نفسها"، بفضل التدريب عالي الجودة والمهارات التقنية المواكبة لاحتياجات الصناعة الأوروبية.

فالديتارا أكد أن أوروبا تحتاج عمالة مؤهلة، ومصر بدأت الآن في تجهيز شبابها بشكل علمي وليس عشوائي، بحيث يصبح العامل المصري قادرًا على المنافسة في سوق العمل الأوروبي وليس الهجرة بطريقة خطيرة وغير قانونية.

ما هي التخصصات التي ستفتح أبواب العمل الأوروبي أمام الشباب المصري؟

المدارس التكنولوجية الجديدة ستعتمد تخصصات مطلوبة في إيطاليا والاتحاد الأوروبي، منها:

  • الغزل والنسيج

  • الصحة والصيدلة

  • الزراعة والري

  • الصناعات الغذائية

  • التكنولوجيا الحيوية

  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة

وجميعها قطاعات تبحث أوروبا فيها عن عمالة مدربة ذات مهارات عالية.

مصر تجهز شبابها لإرسالهم إلى أوروبا

شهادة دولية معتمدة.. وتأهيل لغوي لفتح الأبواب في الخارج

مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أكد أن هذه المدارس صُمّمت لتتطابق مع المعايير الأوروبية، بحيث يحصل الطالب على شهادة دولية معتمدة من إيطاليا، تماثل تمامًا الشهادة التي يحصل عليها الطالب الإيطالي.

كما سيتم تدريس اللغات الأجنبية، خاصة الإيطالية، إلى جانب المهارات الفنية، لأن أي شركة أوروبية تحتاج عاملاً قادرًا على التواصل بلغتها، وهو ما كان يمثل عائقًا سابقًا أمام الشباب المصري.

وبذلك، لا يخرج الطالب فقط بمهارة فنية، بل بحزمة مهارات متكاملة: لغة – تقنية – خبرة عملية – تدريب أوروبي.

ضربة مزدوجة: مهارة + وظيفة

أوضحت الوزارة أن البروتوكولات الجديدة تحقق مكسبين كبيرين:

  1. تطوير التعليم الفني المصري بمعايير دولية

  2. ضمان توظيف الخريجين داخل مصر وأوروبا عبر شراكة مباشرة في الإدارة والتشغيل والتوظيف

وهذا يعني أن الطالب لن يحصل فقط على تعليم متطور، بل سيكون أمامه فرصة عمل حقيقية داخل السوق المصري أو الإيطالي مباشرة بعد التخرج.

خطوة تعزز العلاقة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا

هذه المبادرة تأتي في إطار تعميق الشراكة المصرية–الأوروبية التي وصلت لمستوى غير مسبوق من التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع تركيز واضح على بناء رأس مال بشري مؤهل، قادر على جذب الاستثمارات، ودعم الصناعة، وتمثيل مصر بصورة مشرفة في الخارج.

بديل آمن للهجرة غير الشرعية

في ظل المخاطر المتزايدة للهجرة غير النظامية، والتي تودي بحياة مئات الشباب سنويًا، تقدم مصر اليوم مسارًا مختلفًا:

  • تعليم حقيقي

  • مهارات معتمدة دوليًا

  • لغة أوروبية

  • فرصة عمل شرعية في الخارج

  • راتب جيد ومستقبل آمن

ليبدأ الشاب حياته المهنية بثقة، بدلًا من أن يخاطر بحياته في البحر أو الثلج في رحلة مجهولة المصير.

انتقال مهني محترم قائم على العلم

مصر اليوم لا تُرسل شبابها إلى أوروبا...
بل تُعدّهم إعدادًا كاملاً ليذهبوا بمهارة، ويعودوا بإنجاز، ويعملوا بطريقة شرعية تحمي مستقبلهم وتحفظ حياتهم.

هذه ليست هجرة..
بل انتقال مهني محترم قائم على العلم، والمهارة، والشراكة الدولية.