الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

تصعيد غير مسبوق.

حزب الله ينعى قائده الكبير الطبطبائي ولبنان يعلن الحصيلة النهائية لغارة الضاحية

ابو علي الطبطابي
-

يشهد الملف اللبناني–الإسرائيلي منعطفًا خطيرًا بعد الغارة الإسرائيلية التي ضربت قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أخطر الضربات منذ سنوات، والتي خلّفت سقوط قتلى وجرحى وتسببت بصدى سياسي وأمني داخل لبنان وخارجه.

وفي سياق متسارع للأحداث، نعى حزب الله اللبناني مساء الأحد قائده الكبير هيثم علي الطبطبائي، المعروف باسم "أبو علي الطبطبائي"، في بيان رسمي، ما أكد أن الغارة الأخيرة لم تكن مجرد ضربة عسكرية عابرة، بل عملية دقيقة استهدفت شخصية محورية داخل البنية العسكرية للحزب.

وزارة الصحة اللبنانية تكشف الحصيلة النهائية للغارة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أسفرت عن:

  • 5 قتلى

  • 28 جريحًا

وأوضحت الوزارة أن هذه الأرقام نهائية بعد الانتهاء من عمليات البحث والإسعاف ونقل المصابين إلى المستشفيات المحيطة.

وزارة الصحة اللبنانية تعلن الحصيلة النهائية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

إسرائيل: استهدفنا رجلًا من “الصف الأول”

جاء في بيان مكتب الحكومة الإسرائيلية أن العملية كانت "نوعية وعميقة" داخل بيروت، حيث قال بيان نتنياهو:

“الجيش الإسرائيلي شنّ هجوماً في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله الذي قاد عمليات تعزيز القوة والتسلّح داخل التنظيم.”

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقًا قبل تنفيذ الضربة، ما يشير إلى حساسية العملية وتصنيفها ضمن الضربات الاستراتيجية عالية المستوى.

حزب الله: استهداف “شخصية جهادية”.. والرد قادم

مسؤول إسرائيلي:

من جهته، أكّد حزب الله أن الغارة أصابت "شخصية جهادية كبيرة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل في الساعات الأولى، فيما أشار القيادي محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، إلى أن ما جرى يُعد:

“خرقًا جديدًا لخط أحمر، والرد تحدده المقاومة وحدها.”

وأضاف أن الحزب لا يتعامل مع هذه العمليات كأحداث عابرة، وأن الرد سيكون في توقيته ووفق تقدير القيادة العسكرية.

لبنان على صفيح ساخن.. والحدود الجنوبية تترقب

الهجوم أثار حالة استنفار أمني وسياسي واسع في بيروت، وسط:

  • تحركات ميدانية مكثفة لحزب الله

  • تحليق إسرائيلي مكثف على الحدود

  • استنفار وحدات الجيش اللبناني

  • تخوّف من توسّع المواجهة إلى مستوى أعلى من التصعيد

ويرى مراقبون أن استهداف شخصية بحجم أبو علي الطبطبائي قد يفتح الباب أمام مواجهة أكبر في الجنوب، خاصة بعد سلسلة عمليات وقصف متبادل خلال الأشهر الماضية.

دلالات الضربة: تصعيد أم ضربة استباقية؟

خبراء الأمن في المنطقة اعتبروا العملية:

  • رسالة إسرائيلية مباشرة بأن تل أبيب مستعدة لتوسيع دائرة العمليات.

  • ضربة استباقية تهدف لإرباك قيادة الحزب في ظل المواجهات على الحدود.

  • محاولة تغيير قواعد الاشتباك التي ترسخت منذ سنوات.

في المقابل، يرى محللون لبنانيون أن استشهاد الطبطبائي قد يوحّد قواعد الحزب خلف خيار الرد، وأن الأيام المقبلة قد تحمل تصعيدًا واسعًا.

المنطقة دخلت مرحلة جديدة قد تعيد رسم معادلات الصراع

ما بين نعي حزب الله لقائد بارز، وإعلان لبنان لحصيلة غارة هي الأخطر منذ سنوات، واستنفار إسرائيل وتهديد الحزب بالرد، يبدو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة قد تعيد رسم معادلات الصراع.