العالم يستعد لتحولات كبرى في أسواق الغذاء… و«معلومات الوزراء» يزيح الستار عن توقعات الإنتاج والاستهلاك

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء التقرير النصف سنوي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بشأن أسواق الغذاء العالمية تحت عنوان "توقعات الغذاء". وأوضح التقرير أن العالم يشهد زيادات كبيرة في إنتاج السلع الغذائية بالتزامن مع نمو قوي في معدلات الاستهلاك، مما يدعم تعافي مستويات المخزون العالمي. ومع ذلك، ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال آفاق التجارة العالمية غير مستقرة بسبب التطورات المتسارعة في بيئة التجارة واستمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات. ويأتي ذلك ضمن حرص المركز على متابعة وتحليل المؤشرات والتقارير الدولية المرتبطة بالشأن المصري وبمجالات اهتمامه المختلفة.
العالم يستعد لتحولات كبرى في أسواق الغذاء… و«معلومات الوزراء» يزيح الستار عن توقعات الإنتاج والاستهلاك
وسلط التقرير الضوء على ما أظهرته التقديرات بأن الإنتاج العالمي من الحبوب، بما في ذلك الأرز وما يعادله من الأرز المطحون، يبلغ نحو 2990 مليون طن، وسيصل إلى مستوى قياسي في عام 2025، بزيادة قدرها 4.4% عن عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج جميع الحبوب الرئيسية، مع توقع أكبر زيادة سنوية للذرة وأدنى زيادة للأرز.
أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من القمح إلى مستوى قياسي جديد في عام 2025، مع توقع وصول الاستهلاك والمخزونات إلى مستويات قياسية في موسم 2025/ 2026. ومن المرجح أن تنتعش التجارة من مستواها المنخفض في موسم 2024- 2025، حيث ستستغل الدول المستوردة انخفاض الأسعار في ظل وفرة الإمدادات في الدول المُصدرة الرئيسية.
كما أنه من المتوقع أن تظل إمدادات الحبوب الخشنة العالمية وفيرة في 2025- 2026، مدعومةً بحصاد قياسي للذرة في كل من البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع كذلك أن يصل استخدام الحبوب الخشنة في الأعلاف إلى مستوى قياسي جديد في ظل استقرار السوق، بينما من المرجح أن تبقى مخزونات الذرة والشعير والذرة الرفيعة مرتفعةً عند مستويات آمنة حتى أوائل عام 2026.
وأضاف التقرير أنه رغم التوقعات بنمو قوي في استهلاك الأرز العالمي خلال 2025- 2026، إلا أنه قد يظل أقل من الحصاد العالمي الوفير المتوقع. ونتيجة لذلك، قد تستمر احتياطيات الأرز العالمية في الارتفاع لتصل إلى مستويات غير مسبوقة.
أما بالنسبة للإنتاج العالمي من اللحوم، فمن المتوقع أن يرتفع في عام 2025، مدفوعًا بنمو إنتاج لحوم الدواجن مدعومًا بانخفاض تكاليف الأعلاف، والذي يُعوّض جزئيًا بانخفاض إنتاج لحوم الأبقار نتيجةً لمحدودية مخزونات الماشية. ومن المتوقع أيضًا أن يدعم الطلب القوي على الواردات، وخاصةً لحوم الأبقار، التجارة ويُبقي الأسعار مرتفعة.
أما بالنسبة لأسواق السكر العالمية، من المتوقع أن تشهد فائضًا في الإنتاج خلال موسم 2025- 2026 «أكتوبر-سبتمبر»، وذلك نتيجة توقعات بارتفاع الإنتاج العالمي ونمو متواضع في الاستهلاك. كما يُتوقع أن تساهم الظروف الجوية المواتية وتوسع المساحات المزروعة في تحقيق حصاد قياسي.

