غضب إسرائيلي بعد تقارير عن اجتماع مرتقب بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف و خليل الحية في إسطنبول

لقاء يُنظر إليه في إسرائيل كاعتراف بحماس.. وتشكيك في المرحلة الانتقالية ومصير المفاوضات
يسود غضب واسع واستياء حاد داخل المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل، بعد تسريبات تحدثت عن اجتماع مرتقب، اليوم الأربعاء، في إسطنبول بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والقيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، في خطوة تُعد من وجهة نظر الأوساط الإسرائيلية تجاوزًا حساسًا قد ينعكس على مستقبل المفاوضات وموقف واشنطن من الحركة.
مصادر إسرائيلية: الاجتماع اعترافٌ بمكانة حماس ويُعقّد المرحلة الانتقالية
مصادر مطّلعة على أنشطة القاعدة العسكرية الأمريكية في كريات غات أشارت إلى أن الاجتماع المرتقب "يمثّل اعترافًا بمكانة حماس"، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل إضعافًا لموقفها التفاوضي في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ما يتعلق بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة.
وبحسب موقع واللا العبري، فإن الاجتماع سيبحث بشكل أساسي ترتيبات اليوم التالي للحرب في غزة، وما يتعلق بالانتقال من المرحلة (أ) إلى المرحلة (ب) في الخطة التي تطرحها الإدارة الأمريكية.
خشية إسرائيلية: الاجتماع يمنح حماس شرعية ويقوّي موقعها
الاجتماع المرتقب أثار أيضًا موجة من التحذيرات داخل إسرائيل، لكونه يأتي رغم تصنيف حماس كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن. وترى دوائر القرار في تل أبيب أن اللقاء سيُصعّب الانتقال إلى المرحلة (ب)، التي تربطها إسرائيل بشكل قاطع بـ:
-
إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين
-
نزع سلاح قطاع غزة
-
إنهاء حكم حماس
وهي شروط ترفض إسرائيل التخلي عنها بأي شكل قبل التقدم في الخطوات السياسية.
ليس الأول من نوعه.. لقاء شرم الشيخ في أكتوبر كان أكثر حساسية
رغم الضجة الحالية، إلا أن الاجتماع ليس حدثًا غير مسبوق كما ذكرت المصادر العبرية. ففي أكتوبر الماضي، سبق أن التقى ويتكوف والحية في شرم الشيخ قبل دقائق قليلة من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
اللافت أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان حاضرًا ذلك اللقاء، ما عكس حينها قناة اتصال مباشرة كانت واشنطن حريصة على إبقائها مفتوحة مع الحركة.
ويتكوف: قدمتُ التعازي للحية بعد مقتل ابنه
وفي مقابلة بثت في برنامج "60 دقيقة" الشهر الماضي، كشف ويتكوف أنه قدّم تعازيه للحية بعد مقتل ابنه في سبتمبر الماضي، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجمعًا في قطر كان يضم قيادات من حماس.
هذا التصريح أثار حينها موجة غضب إسرائيلية، واعتُبر إظهارًا لليونة أمريكية غير مسبوقة تجاه الحركة.
نيويورك تايمز: واشنطن تُبقي قناة اتصال مباشرة مع حماس
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن ويتكوف يخطط للقاء الحية قريبًا، دون تحديد موعد أو مكان محدد.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ترامب تسعى للإبقاء على خط تواصل مباشر مع حماس، رغم تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية، معتبرة أن اللقاء يأتي في إطار رغبة أمريكية في لعب دور مباشر في ترتيبات وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ويتكوف "لا يتأثر بالانتقادات الإسرائيلية أو الأمريكية"، وأن الإدارة ترى ضرورة التواصل مع الحركة لتحقيق أي تقدم في الملف الفلسطيني.
الاجتماع على طاولة الانتقادات.. وحماس في موقع قوة تفاوضية؟
تشير التقديرات إلى أن اللقاء سيُستخدم لمناقشة:
-
وقف إطلاق النار في غزة
-
ترتيبات الإدارة الأمنية والمدنية لقطاع غزة
-
مستقبل العلاقة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
ويخشى مسؤولون في تل أبيب من أن هذه المحادثات قد تُكسب حماس شرعية دولية تدريجية، في وقت تسعى إسرائيل فيه إلى إضعاف الحركة سياسيًا وعسكريًا.
دلالات القاء الامريكي مع القائد الحمساوي
الاجتماع المرتقب بين ويتكوف والحية:
-
يثير غضبًا إسرائيليًا واسعًا
-
يُعتبر اعترافًا سياسيًا بحماس
-
يهدد موقف تل أبيب في مفاوضات "اليوم التالي"
-
يؤكد رغبة واشنطن في الاحتفاظ بقناة اتصال مع الحركة
-
يطرح تساؤلات حول النفوذ الإسرائيلي في الملف الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة

