الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الخارجية السورية تنفي خطة تسليم مقاتلين للصين.. وملف ”مقاتلي الإيغور” يعود إلى الواجهة مع بروز دورهم في الحرب السورية

مقاتلين إيغور اللصين.
-

في بيان حاسم، وضعت وزارة الخارجية السورية حدًا للتقارير الإعلامية التي انتشرت خلال الساعات الماضية حول نية دمشق تسليم مقاتلين أجانب من الإيغور إلى الصين، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة ولا تستند إلى أي مصدر رسمي.

نفي رسمي: لا تسليم لمقاتلين أجانب إلى الصين

قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية لوكالة سانا إن:

"لا صحة لما أوردته وكالة فرانس برس عن نية الحكومة السورية تسليم مقاتلين إلى الصين."

وجاء هذا النفي بعد تداول تقارير إعلامية زعمت أن دمشق تستعد لتسليم عناصر من الإيغور للصين ضمن تفاهمات أمنية، وهو ما ترفضه سوريا رسميًا وتؤكد أنه لم يصدر عنها أي تصريح أو وثيقة تشير إلى ذلك.

مقاتلو الإيغور في سوريا.. من هم؟ ولماذا يثيرون القلق؟

عيون إيغور سوريا على الصين

شهدت الحرب السورية منذ عام 2013 تدفقًا لمقاتلين أجانب من دول عدة، أبرزهم مقاتلو الإيغور المنتمون إلى أقلية تركستان الشرقية في الصين.
وقدّرت تقارير دولية أن مئات وربما آلاف المقاتلين الإيغور وصلوا إلى سوريا عبر تركيا، واستقر أغلبهم في ريف إدلب وشمال سوريا، وانضموا إلى جماعات مسلحة بعضها متشدد مثل:

  • الحزب الإسلامي التركستاني

  • هيئة تحرير الشام بصفقات تنسيق ميداني

  • مجموعات متحالفة مع تنظيم القاعدة

لماذا تقلق الصين؟

تعتبر الصين أن هؤلاء المقاتلين يشكلون خطرًا مباشرًا على أمنها القومي، إذ تخشى عودتهم إلى منطقة شينغيانغ (تركستان الشرقية) محمّلين بخبرات قتالية وأفكار متطرفة.

ولهذا مارست بكين ضغوطًا على دمشق خلال السنوات الماضية للحد من نفوذ هؤلاء داخل الأراضي السورية.

هل تدمج سوريا المقاتلين الأجانب بدلًا من تسليمهم؟

تقارير صحفية سابقة — تختلف عن الرواية التي نفتها الخارجية — أشارت إلى أن الحكومة السورية تتعامل مع ملف هؤلاء المقاتلين بآلية بديلة للتسليم، تقوم على:

الإيغور في الجيش السوري: خطوة أميركية لمحاصرة الصين وروسيا؟ | النهار

دمج بعض العناصر ضمن تشكيلات أمنية جديدة

من بينها:

  • الفرقة 84
    وهي وحدة حديثة التشكيل تضم عناصر سوريين وأجانب، وتهدف — وفق التقارير — إلى ضبط وجود المقاتلين الأجانب ومنع تحولهم إلى ميليشيات مستقلة، ما يحقق توازنًا أمنيًا دون اللجوء إلى تسليمهم.

هذه التقارير لم تؤكدها دمشق رسميًا، إلا أنها جاءت في سياق الحديث عن تفاهمات سورية-صينية تتعلق بالملف الأمني.

زيارة وزير الخارجية السوري إلى بكين

يأتي النفي الرسمي في وقت حساس، إذ يزور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العاصمة الصينية بكين، حيث عقد مباحثات مكثفة مع نظيره الصيني وانغ يي تناولت:

  • التنسيق السياسي بين البلدين

  • إعادة الإعمار

  • مكافحة الإرهاب

  • ملف المقاتلين الأجانب

ومن المتوقع أن تنعكس هذه الزيارة على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين دمشق وبكين خلال الفترة المقبلة.

ملف مقاتلي الإيغور باعتباره أحد أكثر الملفات تعقيدًا في الحرب السورية

دمشق تؤكد رسميًا أنها لا تعتزم تسليم مقاتلين أجانب إلى الصين، بينما يستمر ملف مقاتلي الإيغور باعتباره أحد أكثر الملفات تعقيدًا في الحرب السورية، في ظل مخاوف بكين وتصاعد الحديث عن آليات مختلفة للتعامل مع وجودهم داخل سوريا.