فشل محاولة سرقة متجر عطور شهير في باريس بخطوة جريئة من الحارس.. والشرطة تفتح تحقيقًا واسعًا

في واقعة جديدة تعكس تصاعد الجرائم المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، ذكرت صحيفة Parisien أن محاولة لسرقة متجر العطور الفاخر التابع لعلامة Chanel في شارع مونتين الشهير بوسط باريس قد باءت بالفشل، بفضل تدخل سريع وجريء من حارس الأمن الخاص بالمتجر.
هجوم مسلح في وضح النهار
بحسب المصدر الأمني الذي نقلت عنه الصحيفة، حاول أربعة رجال مسلحين اقتحام المتجر صباح السبت، وكانوا يحملون بنادق طويلة ويرتدون شارات الشرطة على أذرعهم، في محاولة لخداع المارة والعاملين وإظهار أنهم ضمن قوة رسمية.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المهاجمين استخدموا دراجات نارية للاندفاع بقوة نحو مدخل المتجر، بهدف تحطيمه والدخول بسرعة قبل تدخل الشرطة.
لكن المفاجأة كانت في سرعة رد فعل الحارس، الذي تمكن في اللحظة الحاسمة من إنزال البوابة الأمنية المعدنية قبل لحظات من اقتحام اللصوص، لتفشل العملية بالكامل ويضطر المهاجمون إلى الفرار دون تحقيق أي مكاسب.
محاولات سابقة تستهدف المتجر نفسه
وتُعد هذه المحاولة الثانية خلال عام واحد، إذ تعرض نفس المتجر في يونيو 2024 لسرقة شهيرة عندما اقتحمته عصابة بسيارة "جيب"، وتم تقدير قيمة المسروقات حينها بمليون يورو. وقد ألقت الشرطة القبض لاحقًا على أربعة مشتبه بهم بعد سلسلة تتبع أمنية واسعة.
وفي أكتوبر الماضي، تعرض متجر آخر لشانيل في وسط باريس لسرقة تجاوزت قيمتها نصف مليون يورو، حيث اقتحم اللصوص المكان بسيارة مسروقة قبل أن يلوذوا بالفرار.
باريس.. موجة سرقات تستهدف العلامات الفاخرة
تشير التقارير إلى أن الجرائم المنظمة باتت تستهدف المتاجر الفاخرة في باريس بشكل متكرر، خصوصًا متاجر العلامات العالمية مثل Chanel و Louis Vuitton التي تعرضت عدة مرات لاقتحام باستخدام سيارات، أبرزها حوادث سجلت في سبتمبر ونوفمبر 2024 ومايو 2025.
ويقول خبراء أمنيون إن العصابات باتت تعتمد أساليب جريئة ومباشرة، مستغلة الازدحام وضعف الحضور الأمني في بعض الأوقات.
تحقيقات موسعة ومطاردة للمتورطين
فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقًا موسعًا لتعقب الجناة، إذ يجري تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في الشارع والمحال المجاورة، بالإضافة إلى فحص الأدلة التي خلفها المهاجمون قبل فرارهم.
وأكدت مصادر أمنية أن استخدام أسلحة طويلة وشارات الشرطة يشير إلى أن العصابة محترفة ومرتبطة على الأرجح بشبكات إجرامية دولية تنشط في أوروبا.
ردود فعل غاضبة ومطالب بتشديد الإجراءات
أثارت الحادثة جدلًا جديدًا في الأوساط الفرنسية، حيث طالب أصحاب المتاجر الفاخرة السلطات بتعزيز الدوريات الأمنية على مدار اليوم، وإعادة تقييم إجراءات الحماية خصوصًا في الشوارع التجارية الكبرى.
كما أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشجاعة الحارس الذي منع سرقة كانت قد تكلف المتجر خسائر بملايين اليوروهات.

