انفجارات تهز دمشق ومحيطها.. استهدافات غامضة في منطقة المزة 86 وإشارات إلى عملية اغتيال محتملة

شهدت العاصمة السورية دمشق، مساء الجمعة، حالة من القلق والتوتر بعد سلسلة انفجارات هزّت عدة مناطق حساسة، أبرزها المزة 86 والمزة فيلات غربية، في حادثة تعدّ من أكثر الهجمات غموضًا خلال الأشهر الأخيرة، وسط تضارب الروايات حول طبيعة الاستهداف والجهة المنفذة.
لحظات الرعب الأولى.. توثيق حيّ عبر صور وفيديوهات
تداول مدونون ونشطاء سوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات التقطت اللحظات الأولى للانفجارات العنيفة، والتي سُمع دويّها بوضوح في مختلف أحياء دمشق.
ووفقًا لمراسل قناة RT، فقد دوّت أصوات انفجارات ضخمة في مناطق متفرقة، ما أحدث حالة ذعر بين السكان الذين سارعوا إلى الاحتماء داخل منازلهم وسط انقطاع متقطّع للاتصالات في محيط المزة.

استهداف مباشر لمنطقة المزة 86
أفاد المراسل أنّ الانفجارات ناتجة على الأرجح عن صاروخ أُطلق من طائرة مسيرة، واستهدف محيط منطقة المزة 86، وهي منطقة شديدة الحساسية تضم منشآت أمنية وعسكرية رفيعة، ما يعزز فرضية أن الهجوم كان مخططًا بعناية.
خسائر بشرية أولية
-
وفاة امرأة في الثلاثينيات من عمرها
-
إصابة عدد من المدنيين
-
انهيار أجزاء من مبانٍ سكنية في المنطقة المستهدفة
وتعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات، وسط خشية من ارتفاع عدد الضحايا.
3 انفجارات متتالية تهز المنطقة الحساسة
ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ ثلاثة انفجارات على الأقل هزّت المنطقة، بعضها وقع بالقرب من جامع الرحمن في المزة فيلات غربية، فيما استهدف أحد الصواريخ طريق القصر في حي المزة 86—وتحديدًا حارة عين الكروم.
تفاصيل إضافية حول أماكن السقوط
-
صاروخ أصاب مبنى سكنيًا في المزة فيلات غربية
-
صاروخ آخر سقط على طريق القصر
-
تقارير ترجّح استهداف شخص محدد مما يشير إلى عملية اغتيال محتملة
ورغم غياب التأكيد الرسمي، فإن طبيعة المواقع المستهدفة وتركيز الضربات يفتح الباب أمام فرضية أن الهجوم كان رسالة أمنية دقيقة.
شبه حصار أمني في المنطقة.. واستنفار كامل
تشهد المنطقة المستهدفة منذ لحظة الهجوم استنفارًا أمنيًا واسعًا، حيث انتشرت وحدات عسكرية وأمنية بشكل مكثف، وأغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى مواقع التفجير، في محاولة لحصر موقع السقوط وجمع الأدلة.
كما أفادت مصادر محلية بوجود تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة بعد دقائق من الانفجارات.
هل هو هجوم نوعي أم تصفية أمنية؟
المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون:
-
استهدافًا دقيقًا لشخصية أمنية أو عسكرية نافذة
-
عملية اغتيال نفذتها جهة مجهولة باستخدام طائرة مسيرة
-
هجومًا نوعيًا يستغل الفجوات الأمنية في واحدة من أكثر المناطق تحصينًا في دمشق
ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من السلطات السورية حتى الآن، فإن حجم الاستنفار والسرية المحيطة بالحدث يوحيان بأن القضية تتجاوز مجرد سقوط جسم متفجر.
الوضع الآن
-
فرق الإنقاذ ما زالت تعمل في الموقع.
-
حصر الأضرار لم يكتمل بعد.
-
الطرق المؤدية للمزة مغلقة جزئيًا.
-
غموض رسمي وسط تسريبات إعلامية متزايدة.

