الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

من هي إيلا واوية؟ الرائدة الفلسطينية التي تختارها إسرائيل لتكون المتحدثة الجديدة باسم جيش الاحتلال بالعربية

إيلا واوية ا
-

أعلنت القناة السابعة العبرية تولّي الرائدة إيلا واوية مهمة المتحدثة الجديدة باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خلفًا لأفيخاي أدرعي الذي أعلن تقاعده بعد 20 عامًا من الخدمة، ليبدأ فصلًا جديدًا من الحرب الإعلامية التي يخوضها الاحتلال في المنطقة العربية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي تحديث أدواته الإعلامية، خصوصًا بعد الانتقادات الواسعة التي ضربت روايته خلال حرب غزة، وتحول الإعلام إلى ساحة صراع تفوق أهميتها في كثير من الأحيان ساحات القتال.

من هي

من هي إيلا واوية؟

فلسطينية مسلمة من مدينة قلنسوة

  • تنحدر إيلا واوية من مدينة قلنسوة داخل الأراضي المحتلة.

  • من مواليد 1989، مسلمة سنية تحمل جذورًا عربية كاملة رغم عملها داخل منظومة الاحتلال.

أول امرأة عربية برتبة "رائد" في الجيش الإسرائيلي

  • في عام 2021 أصبحت أول امرأة عربية تحصل على رتبة رائد داخل جيش الاحتلال، وهو ما اعتبرته الصحافة العبرية "اختراقًا ناعمًا للمجتمع العربي".

دراسة وإعلام وبرامج موجّهة للعرب

  • درست الإعلام والتسويق السياسي.

  • قدمت برنامجًا إذاعيًا بعنوان "بالعربي أحلى" قبل التحاقها بالجيش.

  • بدأت حياتها المدنية بشكل طبيعي إلى أن حدث التحول الكبير عام 2011 حين تطوّعت داخل أحد المستشفيات، قبل أن تنضم رسميًا إلى الجيش عام 2013.

أوسمة وتدرّج سريع في المناصب

  • حصلت على وسامين عسكريين من قادة الجيش الإسرائيلي تقديرًا لعملها داخل المنظومة.

  • لمع اسمها بعد إطلاق سلسلة فيديوهات بعنوان "الكابتن إيلا"، كانت تتحدث خلالها إلى الجمهور العربي محاوِلة تبنّي خطاب أكثر "نعومة" من خطاب أفيخاي.

تصريحات تكشف رؤيتها لدورها الدعائي

صرّحت إيلا سابقًا بعبارات تعكس طبيعة مهمتها الجديدة:

"الإعلام ميدان حرب زي أي جبهة تانية.. والكاميرات بقت سلاح"

هذه الجملة تلخص فلسفتها القائمة على اعتبار الإعلام سلاحًا موازيًا للرصاص، وبابًا رئيسيًا للتأثير على الوعي العربي.

"الخوف من الحقيقة هو اللي بيخلي الناس تنتقدني"

بهذا الرد تُبرِّر موجة الانتقادات التي تتعرض لها من جانب العرب، متجاهلة حقيقة أن ظهورها يمثل جزءًا من ماكينة دعائية تستهدف تطبيع صورة الاحتلال.

تساؤلات حول الهدف من اختيار إيلا

يرى المراقبون أن اختيار فلسطينية عربية ومسلمة لهذا المنصب ليس صدفة، بل:

  • محاولة لتجميل صورة الجيش الإسرائيلي أمام العرب

  • سعي لاستخدام "وجوه عربية" لاختراق الوعي العام

  • استمرار لاستراتيجية أدرعي لكن بلمسة "أكثر حداثة"

  • محاولة للسيطرة على الخطاب العربي عبر شخصية تبدو "قريبة" لغويًا وثقافيًا

خلف أفيخاي أدرعي… وأمام معركة إعلامية أشد شراسة

بعد 20 عامًا من حضور أفيخاي أدرعي عبر الشاشات العربية، تبدأ إيلا واوية مرحلة جديدة من الدعاية الإسرائيلية، في وقت تواجه فيه إسرائيل أكبر أزمة صورة في العالم منذ عقود بسبب جرائمها في غزة.

ويبقى السؤال المطروح:
هل ستنجح إيلا في مهمتها أم أن وعي الشعوب بات أقوى من أي دعاية مضادة؟