الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

بعد عقد من الاحتجاز.. الإفراج عن هانيبال القذافي بعد تسديد كفالة بـ900 ألف دولار ويغادر الي وجهه غير معلومة

هانيبال القذافي عقب الافراج  عنه
-

في تطور قضائي بارز أنهى عقدًا من التوقيف من دون محاكمة، أفرجت السلطات اللبنانية، اليوم الإثنين، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، بعد تسديد كفالة مالية بلغت نحو 900 ألف دولار أمريكي، لينتهي بذلك فصل طويل من احتجازه الذي استمر قرابة عشر سنوات داخل السجون اللبنانية.

الإفراج بعد تسوية قانونية

أكد محامي القذافي، لوران بايون، في تصريح لوكالة فرانس برس أن موكله «أصبح حرًّا وغادر مكان احتجازه بالفعل»، مشيرًا إلى أن الإفراج تم بعد تسديد الكفالة المالية صباح اليوم. وأضاف: «بالنسبة له، هذه هي نهاية كابوس دام عشر سنوات».

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن وكلاء الدفاع عن القذافي قاموا بتسديد الكفالة المالية البالغة 893 ألف دولار، قبل أن يتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لاستكمال الإجراءات القانونية الخاصة بتسوية وضعه، أسوةً ببقية الأجانب المفرج عنهم.

عشر سنوات من الاحتجاز دون محاكمة

كان هانيبال القذافي (49 عامًا) قد أُوقف في لبنان في ديسمبر 2015 بتهمة “كتم معلومات” حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارتهم لليبيا في أغسطس 1978، وهي القضية التي ظلت تؤرق العلاقات اللبنانية-الليبية لعقود.

وبالرغم من مرور قرابة عقد على توقيفه، لم تُجرَ محاكمة رسمية له، ما أثار جدلاً قانونيًا وحقوقيًا حول شرعية استمرار احتجازه.

تخفيض الكفالة من 11 مليون دولار إلى أقل من مليون

نجل القذافي هانيبال

في 17 أكتوبر الماضي، كان المحقق العدلي قد وافق مبدئيًا على إخلاء سبيل القذافي مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، وهو ما اعترض عليه فريق الدفاع باعتباره «مبلغًا تعجيزيًا»، ليقرر القضاء لاحقًا تخفيض الكفالة إلى نحو 900 ألف دولار، تم تسديدها صباح اليوم.

وجهته القادمة “سرّية”

لم يكشف المحامي الفرنسي عن وجهة القذافي بعد مغادرته لبنان، مكتفيًا بالقول إنه «سيغادر إلى مكان آمن لم يُعلن عنه حفاظًا على سلامته»، خاصة في ظل حساسية القضية التي تورط فيها اسمه.

خلفية القضية

يُذكر أن الإمام موسى الصدر كان زعيمًا شيعيًا بارزًا في لبنان في سبعينات القرن الماضي، ومؤسس حركة أمل، وقد اختفى مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين أثناء زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978.

وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي مسؤولية اختفائهم، وهي القضية التي لا تزال مفتوحة حتى اليوم.
وكان هانيبال القذافي يقيم في سوريا كلاجئ سياسي قبل أن يتم استدراجه إلى لبنان واعتقاله عام 2015.

نهاية فصل طويل من العزلة

وصف محامي القذافي الإفراج بأنه "نهاية كابوس إنساني وقانوني" استمر لعقد من الزمن، مؤكدًا أن موكله عاش ظروف احتجاز صعبة ومعزولة، في ظل تدهور أوضاع السجون اللبنانية خلال السنوات الأخيرة.