الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مصر تجدد قناعتها بأن ليبيا لليبيين.. ومحاولات تخريبها تتنافى مع الوطنية الليبية

علم ليبيا فوق طرابلس
-

في موقف يعكس ثبات الرؤية المصرية تجاه الأزمة الليبية، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على قناعة القاهرة الراسخة بأن "ليبيا لليبيين"، وأن أي محاولات لتخريبها أو فرض وصاية خارجية عليها تُعد عملاً يتنافى مع روح الوطنية الليبية ومبادئ السيادة والاستقلال.

مصر ترفض الإملاءات الخارجية وتتمسك بالحل الليبي–الليبي

وخلال استقباله في القاهرة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، شدد عبد العاطي على أن الحل السياسي الليبي–الليبي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدًا رفض مصر لأي إملاءات أو تدخلات أجنبية من شأنها تقويض إرادة الشعب الليبي أو مصادرة قراره الوطني.

وأشار الوزير إلى أن زيارة الممثلة الأممية تأتي في إطار الحرص على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق بين القاهرة والأمم المتحدة حول تطورات الأزمة الليبية، ودعم جهود التسوية السياسية الشاملة التي تضمن وحدة البلاد وإنهاء الانقسام.

دعم مصري لخارطة الطريق الأممية وتشكيل حكومة موحدة

وجدد عبد العاطي دعم مصر الكامل لجهود الأمم المتحدة لتنفيذ خارطة الطريق الخاصة بليبيا، مشيدًا بجهود المبعوثة الأممية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
وأكد الوزير أهمية تشكيل حكومة جديدة موحدة تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة في أقرب وقت، بما يضمن عودة الشرعية لمؤسسات الدولة الليبية عبر صناديق الاقتراع.

كما شدد على ضرورة الالتزام بالإطار الزمني المعلن للحفاظ على مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية والرخاء.

ليبيا لليبيين.. ورفض قاطع للوجود الأجنبي

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية بهدف دعم الحوار الوطني وإعادة بناء الدولة الليبية على أسس وطنية خالصة.
وأكد أن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون استثناء أو تأخير يُعد شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار الدائم، التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيرًا إلى أن وجود هذه القوات يُقوّض السيادة الليبية ويهدد أمن المنطقة بأكملها.

مقاربة شاملة للأزمة الليبية

ودعا عبد العاطي إلى تبني مقاربة شاملة لمعالجة الأزمة الليبية، تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وعدم الاقتصار على مسار واحد دون غيره، حتى يتم التعامل مع جذور الأزمة لا مظاهرها فقط.

القاهرة تؤكد استمرار دعمها للشعب الليبي

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار مصر في دعمها الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في ليبيا، ومساندة مؤسساتها الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والتنمية والازدهار.