وسائل إعلام لبنانية: هانيبال القذافي يسدد الكفالة المالية.. والإفراج عنه خلال ساعات

ذكرت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الاثنين، بأن نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، هانيبال القذافي، سدّد الكفالة المالية المقررة لإطلاق سراحه، وأن السلطات اللبنانية تستكمل إجراءات الإفراج عنه خلال الساعات المقبلة، دون تحديد الجهة التي سيتوجه إليها بعد خروجه من مكان احتجازه.
ويأتي هذا التطور بعد تسع سنوات من توقيفه في لبنان، على خلفية اتهامه بـ«كتم معلومات» تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه عام 1978.
تفاصيل الإفراج وتخفيض الكفالة
بحسب وكالة "فرانس برس"، كان القضاء اللبناني قد وافق في السادس من نوفمبر الجاري على خفض قيمة الكفالة المالية من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار فقط، استجابة لطلب الدفاع الليبي، ما مهد الطريق أمام الإفراج عن نجل القذافي بعد سنوات من الجدل القضائي والسياسي حول قضيته.

وأكدت المصادر أن المبلغ تم تسديده رسميًا، وتنتظر الجهات المختصة إتمام الإجراءات الإدارية لإطلاق سراحه خلال اليوم، وسط تكتم تام حول الوجهة التي سيغادر إليها هانيبال القذافي، سواء إلى ليبيا أو بلد آخر.
دور الوفد الليبي وتطورات القضية
وفي وقت سابق من نوفمبر، زار وفد حكومي ليبي العاصمة اللبنانية بيروت حاملًا رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون.
وأشارت مصادر لبنانية إلى أن الوفد سلّم السلطات اللبنانية ملفًا يتضمن نتائج التحقيقات الليبية السابقة حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين.
كما وافقت الحكومة اللبنانية آنذاك على تخفيض قيمة الكفالة، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا إيجابيًا لتسوية دبلوماسية في ملف ظلّ مجمدًا لعقود.
موقف لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام موسى الصدر
من جانبها، أعلنت لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام الصدر أن الوفد الليبي سلّمها نسخة من الوثائق والتحقيقات التي أجرتها ليبيا في السنوات الماضية بشأن القضية، مؤكدة أنها ستقوم بدراسة محتوى هذه الوثائق قبل إصدار أي موقف رسمي جديد.
ولا يزال ملف اختفاء الإمام الصدر أحد أكثر القضايا حساسية في العلاقات اللبنانية-الليبية، خصوصًا مع غياب أي نتائج حاسمة رغم مرور أكثر من أربعة عقود على الحادثة.
خلفية عن قضية هانيبال القذافي
هانيبال القذافي، البالغ من العمر 49 عامًا، كان قد أُوقف في ديسمبر 2015 في لبنان، بتهمة إخفاء معلومات حول قضية الإمام موسى الصدر، رغم أن الواقعة حدثت عام 1978 عندما كان عمره لا يتجاوز السنتين.
وهو متزوج من عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف، ويُعد أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الأكثر إثارة للجدل، بعد أن تنقل لسنوات بين عدد من الدول الأوروبية قبل توقيفه في بيروت.
عقد كامل من الاحتجاز
بهذا القرار، تقترب قضية هانيبال القذافي من طي صفحة امتدت لقرابة عقد كامل من الاحتجاز، وسط تساؤلات عن انعكاس هذه الخطوة على العلاقات الليبية-اللبنانية، وما إذا كانت بداية لتعاون قضائي جديد في ملف الإمام موسى الصدر، الذي ما زال لغزه يحير اللبنانيين والعالم العربي حتى اليوم.

