كتائب القسام ترفض استسلام مقاتليها في رفح وتحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد داخل الأنفاق

في تطور جديد للأوضاع الميدانية في رفح جنوب قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رفضها القاطع لأي حديث عن استسلام مقاتليها المتحصنين في المدينة، مؤكدة أن عناصرها يواصلون الدفاع عن أنفسهم وعن الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل.
القسام: لا استسلام ولا تسليم
وقالت الكتائب في بيان رسمي صدر مساء الأحد، إن مقاتليها الموجودين في منطقة رفح "يدافعون عن أنفسهم بكل شجاعة"، مشددة على أن مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو غير وارد في قاموس المقاومة الفلسطينية.
وأضاف البيان:
"كتائب القسام ترفض أي طرح يتعلق باستسلام مقاتليها، وتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي مواجهات أو تصعيد داخل المنطقة."
دعوة الوسطاء للتدخل
ودعت القسام الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع إسرائيل من استغلال أي ذريعة لخرقه أو استهداف المدنيين في رفح أو غيرها من مناطق القطاع.
ظروف معقدة لعمليات استخراج الجثامين
وأشارت الكتائب في بيانها إلى أن عمليات استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين التي جرت في المرحلة الماضية تمت في ظروف ميدانية معقدة وصعبة، مؤكدة التزامها بما هو متفق عليه وفق التفاهمات القائمة.
وأوضحت أن استكمال عملية استخراج ما تبقى من الجثامين يتطلب توفير طواقم فنية ومعدات خاصة بسبب طبيعة الأنفاق والانهيارات الأرضية الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.

200 مقاتل داخل الأنفاق في رفح
في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زمير قوله إنه مستعد للنظر في السماح بخروج نحو 200 مقاتل من حركة حماس من داخل الأنفاق في رفح، مقابل استعادة رفات الضابط هدار غولدين المحتجز في غزة منذ عام 2014.
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الحكومة الإسرائيلية ناقشت خلال الأيام الماضية اقتراحًا يقضي بمنح عبور آمن لنحو 200 مقاتل من حماس من المناطق التي تقع حاليًا تحت السيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، مقابل إعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين.
تسليم رفات هدار غولدين
وفي تطور ميداني متزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه تسلّم رفات أحد الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك عقب إعلان القسام نيتها تسليم رفات الضابط هدار غولدين ضمن تفاهمات إنسانية بوساطة دولية.
خلفية المشهد الميداني
تأتي هذه التطورات بينما تشهد مدينة رفح حالة من التوتر الشديد، حيث تُعد المنطقة آخر معاقل مقاتلي كتائب القسام في جنوب القطاع. وتشير التقارير إلى أن نحو 200 مقاتل من الحركة يتحصنون داخل شبكة أنفاق معقدة في عمق المدينة، ما يجعل أي عملية اقتحام إسرائيلية مباشرة ذات تكلفة بشرية مرتفعة للطرفين.

