الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

النيابة العامة في السودان توجه اتهامات خطيرة لـ«حميدتي» وأكثر من 200 من عناصر الدعم السريع

دقلو
-

أعلنت النيابة العامة السودانية، اليوم الخميس، عن توجيه تهم جنائية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى جانب أكثر من 200 من منسوبي القوات، في خطوة تُعد هي الأوسع من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.

اتهامات تمس أمن الدولة

وأكدت النيابة في بيان رسمي أن الاتهامات الموجهة تشمل تقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة، والمشاركة والمساعدة في تنفيذ تلك الجرائم.

وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بناءً على تحقيقات واسعة أجرتها اللجنة الوطنية المعنية بالتحقيق في جرائم وانتهاكات القانونين الوطني والدولي الإنساني، في إطار البلاغات المقيدة ضد المتهمين من قيادات وعناصر الدعم السريع.

Independent عربية on X لوفيغارو: الناجون من مجازر الفاشر يروون قصصا يندى لها الجبينلوفيغارو: الناجون من مجازر الفاشر يروون قصصا يندى لها الجبين

خلفية الصراع

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب المدمّرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، بعد خلافات حادة حول دمج القوات ضمن العملية الانتقالية المدنية.

وقد تسببت المواجهات العنيفة في العاصمة الخرطوم وعدة مناطق أخرى في مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية، وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية في عدد من الولايات.

هدنة إنسانية مرفوضة والجيش يحشد الدعم الشعبي والعسكري لمواجهة “الميليشيا المتمردة”

وكانت قوات الدعم السريع قد وافقت مؤخرًا على مقترح أمريكي بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في حين رفض الجيش السوداني المقترح، مؤكدًا أنه سيواصل حشد الدعم الشعبي والعسكري لمواجهة “الميليشيا المتمردة” التي تسيطر على مساحات واسعة في غرب البلاد.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النزاع في السودان تسبب في أسوأ كارثة إنسانية عالمية خلال العقد الأخير، حيث نزح أكثر من 8 ملايين شخص داخل وخارج البلاد، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي وانتشار واسع للأمراض والأوبئة.

تصعيد قانوني وسياسي تمهيدا لملاحقات دولية بسبب مجازر الفاشر

ويرى مراقبون أن الخطوة القضائية ضد حميدتي وعناصره تمثل تصعيدًا قانونيًا وسياسيًا كبيرًا، وقد تُمهّد الطريق لملاحقات جنائية داخلية ودولية، خاصة في ظل تزايد التقارير الحقوقية التي تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال المعارك في دارفور والخرطوم.