الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

فيديو يُشعل الجدل: انفجار هائل في غزة يشبه “الانفجار النووي”.. وإسرائيل تزعم تدمير نفق تابع لحماس

انفجار ننوي في غزة
-

فيديو غامض يثير ضجة على مواقع التواصل

أثار مقطع فيديو نشرته قناة إسرائيلية عبر تطبيق تلغرام جدلًا واسعًا، بعد أن أظهر انفجارًا هائلًا في قطاع غزة بدا أشبه بانفجار نووي من شدّته، فيما زعمت القناة أن المشاهد تعود إلى عملية تفجير نفذها الجيش الإسرائيلي لأحد الأنفاق التابعة لحركة “حماس” داخل القطاع.

المقطع، الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر كرة نارية ضخمة وأعمدة دخان كثيفة، مما أثار حالة من الصدمة والارتباك بين المتابعين الذين تساءلوا عن طبيعة الانفجار الحقيقي.

مصادر إسرائيلية: تفجير نفق تابع لحماس

وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع تايمز أوف إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان مقتضب أنه دمّر نفقًا تابعًا لحماس في شمال قطاع غزة، في إطار عملياته العسكرية الجارية ضد البنية التحتية للحركة.
ولم يشر البيان الرسمي إلى طبيعة المواد المستخدمة في التفجير أو تفاصيل العملية الميدانية، مكتفيًا بالقول إن "العملية استهدفت ممرًا تحت الأرض يُستخدم لأغراض عسكرية".

لم يتم التحقق من صحة الفيديو

من جانبها، ذكرت قناة RT الروسية أنها لم تتمكن من التحقق من صحة مقطع الفيديو أو التأكد من عدم تلاعبه، مشيرة إلى أن المؤشرات البصرية القوية والانفجار الضخم قد تكون ناتجة عن تعديل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أو تحسينات رقمية.

كما أشار بعض النشطاء والخبراء عبر وسائل التواصل إلى أن الانفجار بدا “غير متناسق بصريًا”، مما يعزز احتمال أن الفيديو معدّل أو مركّب لأغراض دعائية.

انقسام بين المشاهدين واتهامات بالتضليل

تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر الفيديو دليلًا على استخدام أسلحة مدمّرة جديدة في غزة، وبين من رأى أنه محاولة للتضليل الإعلامي وإثارة الرعب.
وكتب أحد المعلقين على موقع X (تويتر سابقًا):

“يبدو أن إسرائيل تضرب غزة بعنف غير مسبوق.. أم أن الفيديو مفبرك؟”

فيما رجّح آخرون أن المقطع قد صُنع لأغراض الحرب النفسية والإعلامية، خصوصًا في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية وازدياد المحتوى الرقمي المضلّل على منصات التواصل.

تحذيرات من الترويج دون تحقق

وحذّر خبراء الإعلام الرقمي من خطورة تداول مثل هذه المقاطع دون التحقق من مصدرها، مشيرين إلى أن التضليل البصري أصبح جزءًا من أدوات الصراع الحديثة.
وأكدت منظمات مثل “مراسلون بلا حدود” و**“رويترز للتحقق الرقمي”** أن التحقق من مصدر المقطع وتوقيته الجغرافي أمر ضروري قبل اعتماده كدليل على أي واقعة ميدانية.

استمرار الروايات المتضاربة حو الفديو والتفجير

حتى اللحظة، لا يوجد تأكيد رسمي أو تقني مستقل يثبت صحة الفيديو المتداول، في حين تستمر الروايات المتضاربة حوله.
وفي ظل استمرار الحرب على غزة، يبقى هذا المشهد مثالًا جديدًا على تضارب الحقيقة والدعاية في زمن الذكاء الاصطناعي والإعلام الحربي الرقمي.