الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

روبيو يتهم حماس بنهب المساعدات في غزة ويدعوها لإلقاء السلاح: “هي العائق أمام مستقبل القطاع”

ماركو روبيو
-

وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مساء اليوم السبت، اتهامات حادة لحركة حماس، متّهماً إياها بـ“نهب المساعدات الإنسانية” ومنع وصولها إلى المدنيين، داعياً الحركة إلى “إلقاء السلاح ووقف الاستيلاء على المساعدات من أجل بناء مستقبل أفضل لغزة”.

تصريحات روبيو تأتي وسط استمرار الجدل الدولي حول توزيع المساعدات في القطاع، عقب بدء سريان وقف إطلاق النار الشهر الماضي، وما رافقه من اتهامات متبادلة بين واشنطن وحماس بشأن السيطرة على الإمدادات الإنسانية.

اتهامات أمريكية مباشرة لحماس

وقال روبيو في بيان رسمي إن حماس “تواصل الاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين المحتاجين في غزة”، مضيفًا أن هذه التصرفات “تحرم الشعب الفلسطيني من الإغاثة التي يحتاجها بشدة، وتُفشل الجهود الدولية لدعم خطة الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإعادة إعمار القطاع”.

روبيو: على حماس إلقاء السلاح حتى تتمكن غزة من بناء مستقبل أفضل

وكشف الوزير الأمريكي عن لقطات مصوّرة بطائرة بدون طيار نشرتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تُظهر – وفق البيان – “عناصر من حماس وهم يسيطرون على شاحنة مساعدات كانت متجهة إلى شمال غزة يوم الجمعة الماضي”.

وأضاف:

“حماس هي العائق أمام مستقبل غزة. يجب عليهم أن يلقوا أسلحتهم ويوقفوا نهبهم حتى يتمكن القطاع من الحصول على مستقبل أكثر إشراقاً”.

ردود فلسطينية: “اللقطات مُفبركة وسياسية”

حتى اللحظة، لم تصدر حركة حماس أي رد رسمي على تصريحات روبيو، غير أن مصادر فلسطينية غير رسمية أكدت أن “اللقطات قد تكون مُفبركة أو مُسيّسة”، مشددة على أن شاحنات المساعدات تخضع لرقابة مشتركة بين الأمم المتحدة والجهات المحلية، ولا يمكن لأي طرف الاستيلاء عليها بسهولة.

وتشير هذه المصادر إلى أن الاتهامات الأمريكية “تأتي في سياق سياسي يستهدف تبرير استمرار عزل حماس وإقصائها عن أي دور في إدارة غزة خلال المرحلة المقبلة”.

خطة ترامب لإعادة إعمار غزة: 20 نقطة مثيرة للجدل

تُعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن 20 نقطة رئيسية، جزءًا من “رؤية أمريكية لإعادة إعمار غزة” تركز على تجاوز حماس في توزيع المساعدات وإشراك مؤسسات دولية بديلة.
وتهدف الخطة إلى تحسين الوضع الإنساني في القطاع عبر مشاريع للبنية التحتية، وتوفير فرص العمل، وزيادة تدفق الإمدادات الغذائية والطبية بإشراف أمريكي ودولي مباشر.

لكن مراقبين يرون أن هذه الخطة “تحمل بُعدًا سياسيًا واضحًا”، إذ تسعى لتقويض نفوذ حماس داخل غزة، وتثبيت واقع جديد يُبقي القطاع تحت إشراف دولي غير فلسطيني.

وقف إطلاق نار هشّ ونزاع متجدد حول المساعدات

رغم أن وقف إطلاق النار سمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن التقارير الميدانية تشير إلى استمرار حالة الفوضى والتأخير في نقاط التوزيع، وسط اتهامات متبادلة بين حماس والجهات الدولية.
وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن الجدل حول المساعدات لن ينتهي قريبًا، إذ تستخدمه واشنطن كورقة ضغط سياسية، بينما تعتبره حماس محاولة لتشويه صورتها وإضعاف دورها داخل القطاع.