العالم يترقب لحظة التاريخ.. مصر تفتتح المتحف المصري الكبير بحضور الملوك والرؤساء وكنوز توت عنخ آمون تضيء الجيزة

في مشهد ينتظره العالم منذ سنوات، تستعد مصر، مساء السبت، لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية عالمية ضخمة تجمع قادة وملوك ورؤساء من مختلف دول العالم، ليكون الحدث الثقافي الأبرز في القرن الحادي والعشرين، والمشهد الذي يضع مصر مجددًا في صدارة الحضارة الإنسانية.
المتحف المصري الكبير.. صرح يليق بعظمة التاريخ
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، في موقع اختير بعناية ليكون بوابة تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الحديث. ويُعد هذا المتحف أضخم متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي قصة مصر منذ فجر التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني.

ومن أبرز معروضاته كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، في مشهد يصفه خبراء الآثار بأنه “أعظم عرض للحضارة المصرية منذ آلاف السنين”.
تفاصيل حفل الافتتاح العالمي
تبدأ فعاليات الافتتاح السبت 1 نوفمبر 2025 في تمام الساعة السابعة مساءً، وتستمر لمدة ساعة ونصف، يعقبها جولة خاصة داخل قاعات المتحف الفريدة التي تم تصميمها بأحدث التقنيات العالمية، لتوفر تجربة تفاعلية للزوار تجمع بين الإبهار البصري والعمق التاريخي.
وقد تم توجيه الدعوات الرسمية إلى عدد من رؤساء وملوك العالم، لحضور هذا الحدث التاريخي الذي يعكس الدور الثقافي والحضاري لمصر كمنارة للتراث الإنساني.
         
وجاء في نص الدعوة الرسمية الموجهة للقادة:
“يطيب لي أن أدعو سيادتكم لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير... الذي يمثل إحدى أبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، ويحتوي على أكبر عدد من القطع الأثرية الفرعونية، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.”
رسالة حضارية من مصر إلى العالم
يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير إعلانًا رسميًا عن بداية عصر جديد في السياحة والثقافة المصرية، حيث يجسد الصرح رؤية الدولة في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه للعالم بروح عصرية.
ويصف خبراء الآثار المتحف بأنه “الهدية المصرية للعالم”، إذ يربط بين القيم التاريخية الخالدة والتكنولوجيا الحديثة في العرض والإضاءة والشرح، بما يجعل الزائر يعيش تجربة حضارية لا تُنسى.
كما يعكس المشروع رؤية مصر في أن تكون مركزًا عالميًا للثقافة والمعرفة، وإسهامًا حقيقيًا في توثيق تاريخ الإنسانية والإرث المشترك لشعوب العالم.
مصر.. حيث يبدأ التاريخ من جديد
في هذه اللحظة المنتظرة، تقف مصر شامخة أمام العالم، تجمع بين مجد الفراعنة وروح الحاضر، وتؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تنبض بالحياة، وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو معرض آثار، بل رمز لقدرة المصريين على البناء والإبداع والإبهار.
فمن قاعات المتحف المضيئة بكنوز الذهب، إلى نظرات الإعجاب التي ستملأ وجوه الضيوف، تبعث مصر برسالة واضحة:
“هنا.. يبدأ التاريخ، ومن هنا.. تستمر الحضارة.”

