الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

قافلة زاد العزة الـ54 تنطلق محمّلة بالأمل… أكثر من 9 آلاف طن مساعدات من الهلال الأحمر للفلسطينيين

الهلال الأحمر المصري
-

في مشهد يُجسد التضامن العميق والامتداد الإنساني بين مصر وفلسطين، أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الإثنين، انطلاق القافلة الـ54 من مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، محمّلة بمئات الشاحنات التي تحمل على متنها المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المنكوب.

وتأتي هذه القافلة ضمن الجهود المتواصلة للهلال الأحمر، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق وتسيير المساعدات إلى غزة، لتؤكد من جديد أن مصر لا تزال على العهد، حاضرة بقوة في كل نداء إنساني، حيث الحاجة تشتد والأمل يتعلق بكل يد تمتد.

قافلة زاد العزة الـ54 تنطلق محمّلة بالأمل… أكثر من 9 آلاف طن مساعدات من الهلال الأحمر للفلسطينيين

وذكر بيان للهلال اليوم أن القافلة حملت أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 4 آلاف طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 3 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 2300 طن مواد بترولية، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.

وكان الهلال الأحمر دفع يوم الجمعة الماضي، كيوم استثنائي، قافلة (زاد العزة.. من مصر إلى غزة) الـ 52، والتي تقل شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.. ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.