الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

السائق المصري الذي فتح صندوق النقل لينقل الفلسطينيين مجانًا.. شهامة المصريين لا تنتهي

سائق نقل ينقل فبسطينين الي ديارهم.
-

قصة إنسانية تلخّص معدن المصريين

في مشهد يعكس أسمى صور الإنسانية والتضامن العربي، وثّقت عدسات الكاميرات في معبر رفح قيام سائق مصري بفتح صندوق شاحنته الخاصة بنفسه، ليحوّله إلى وسيلة لنقل الأهالي الفلسطينيين في غزة، بعدما اضطر كثير منهم إلى السير على أقدامهم في طريق الإجلاء الصعب.

لم ينتظر هذا السائق أي توجيه أو مقابل، بل تحرك بدافع الشهامة المصرية الأصيلة، قائلاً لمن حوله:

"مش هسيبهم يمشوا على رجليهم.. دي ناسنا ودمنا".

إنسانية بلا مقابل

المشهد الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي لاقى تفاعلًا واسعًا في مصر والعالم العربي، حيث أشاد المستخدمون بالموقف النبيل، معتبرين أنه "يجسّد أخلاق المصريين على مرّ العصور"، وأنه أبلغ ردّ على من يحاول تشويه صورة الشعوب في الأزمات.

وأكدت مصادر محلية أن السائق لم يكن مكلفًا رسميًا بنقل أي ركّاب، بل اتخذ القرار من تلقاء نفسه، في وقتٍ ازدحمت فيه الطرق المؤدية إلى مناطق الإخلاء، فاختار أن يجعل شاحنته الصغيرة ملاذًا للنساء والأطفال الفلسطينيين.

مصر.. دولة وشعب في صفّ الإنسانية

يأتي هذا الموقف الإنساني في ظل استمرار الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، حيث تعمل السلطات المصرية على تنسيق الجهود الدولية لتخفيف معاناة سكان القطاع.
ويؤكد هذا المشهد أن شهامة المصريين ليست مجرد شعار، بل واقع متجذّر في ثقافتهم وسلوكهم اليومي، حيث يتقدّم العمل الإنساني على أي اعتبارات سياسية أو مادية.