ترامب من قمة شرم الشيخ: مصر بلد عظيم وحضارتها أقدم من حضارة الصين.. والسيسي قائد يتمتع بصفات استثنائية

في تصريحات لاقت تفاعلًا واسعًا خلال كلمته في قمة شرم الشيخ للسلام مساء اليوم الإثنين، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ مصر ودورها المحوري في إحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق حول وقف الحرب في غزة يسير بصورة جيدة وأنه تم بالفعل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حماس، فيما تتواصل الجهود للعثور على جثامين المفقودين.
مصر مركز السلام.. وترامب: اخترتها لتوقيع الاتفاق لأنها بلد آمن
قال ترامب في كلمته:
“حرصت على توقيع الاتفاق في مصر لأنها بلد عظيم وآمن وخالٍ من الجريمة، وشعبها محب للسلام.”
وأضاف أن مصر لها حضارة تمتد إلى أكثر من 6 آلاف عام، أي أقدم من حضارة الصين التي تعود إلى 5 آلاف عام، واصفًا التاريخ المصري بأنه “الأكثر عمقًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية”.
وأشار إلى أن اختيار شرم الشيخ لاستضافة قمة السلام الدولية لم يكن صدفة، بل لأنه “مكان يعكس الاستقرار والقيادة والمسؤولية التي تتحلى بها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
إشادة خاصة بالرئيس السيسي
وخلال كلمته، حرص ترامب على توجيه تحية خاصة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى “الصداقة القوية التي تجمعهما منذ حملته الانتخابية الأولى”، مضيفًا:
“الرئيس السيسي قائد قوي يتمتع بشخصية قيادية متميزة، وأنا فخور بصداقتي معه وبما حققه لمصر من استقرار وأمن وتنمية.”
وأكد ترامب أن التعاون بين واشنطن والقاهرة كان له الدور الأكبر في إنجاز الاتفاق بين إسرائيل وحماس ووقف الحرب بعد أكثر من عامين من التصعيد.
توقيع وثيقة سلام شاملة برعاية مصرية أمريكية
وتُعقد قمة شرم الشيخ للسلام – أو ما تُعرف بـ “قمة السلام الدولية” – برعاية مشتركة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، حيث سيتم التوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وضمان الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
وتشمل خطة ترامب للسلام 20 بندًا رئيسيًا، تبدأ بـ:
-
وقف دائم لإطلاق النار.
-
إطلاق سراح جميع الأسرى والمخطوفين.
-
بدء مرحلة إعادة إعمار شاملة في غزة.
-
استئناف مسار السلام الإقليمي وضمان الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط.
مشاركة عربية ودولية واسعة
يشارك في القمة قادة وممثلو أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، من بينها فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، قطر، الأردن، الكويت، البحرين، الإمارات، تركيا، وباكستان، إضافة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
ويُنظر إلى القمة باعتبارها منعطفًا تاريخيًا في مسار القضية الفلسطينية وبداية مرحلة جديدة من التعاون الدولي لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة.
قلادة النيل لترامب تقديرًا لدوره في إحلال السلام
وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر إهداء قلادة النيل – أرفع وسام مصري – إلى الرئيس دونالد ترامب، تقديرًا لإسهاماته في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، خاصة دوره المحوري في إنهاء الحرب في غزة.
تأتي هذه الخطوة كإشارة رمزية على الاعتراف المصري الرسمي بالدور الأمريكي في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وترسيخ العلاقات القوية بين القاهرة وواشنطن في مرحلة ما بعد الحرب.