ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام: سنوقع وثيقة شاملة بين إسرائيل وحماس وأشكر قطر وتركيا على جهودهما

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام مساء اليوم، أعلن فيها عن قرب التوصل إلى وثيقة شاملة تتعلق بالاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدًا أن الجهود الدولية والإقليمية تسير نحو تحقيق سلام دائم في قطاع غزة بعد أشهر من الحرب والدمار.
توقيع وثيقة سلام شاملة
قال ترامب في مستهل كلمته:
"سنوقع على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، تتضمن بنودًا واضحة لوقف إطلاق النار وضمان الأمن وإعادة الإعمار."
وأشار إلى أن المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة ومصر بمشاركة قطر وتركيا أسفرت عن تفاهمات متقدمة تشمل تبادل الأسرى، وبدء العمل في إعادة إعمار البنية التحتية داخل غزة بإشراف دولي.
قضية الجثامين العالقة
وفي حديثه عن ملف الأسرى والمفقودين، أوضح ترامب أن مسألة جثامين المختطفين الإسرائيليين ما زالت عالقة، قائلاً:
"نحن مستمرون في عمليات البحث عن الجثث بالتعاون مع شركائنا في المنطقة، ولن نتوقف حتى نعيدهم جميعًا."
وأكد أن واشنطن تتابع هذا الملف عن كثب ضمن الاتفاق الإنساني الذي يشكل أحد أهم بنود الوثيقة المزمع توقيعها.
إشادة بجهود قطر وتركيا
ووجّه ترامب شكره لدولة قطر على دورها في تسهيل المفاوضات، قائلاً:
"أشكر دولة قطر على جهودها، وأميرها قائد مذهل ساهم في تقريب وجهات النظر وإنجاح الحوار بين الأطراف."
كما أشاد بدور تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن أنقرة لعبت دورًا مهمًا في دعم مسار التهدئة والمفاوضات، قائلاً:
"أشكر الرئيس التركي الذي تملك بلاده أحد أفضل الجيوش في العالم، والرئيس أردوغان رجل مذهل وصديق رائع، أشكره على صداقته الرائعة وعلى موقفه البنّاء خلال المحادثات."
قمة سلام تاريخية في شرم الشيخ
وتأتي تصريحات ترامب ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام التي تُعقد برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من القادة العرب والدوليين، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وإدارة القطاع ضمن إطار دولي.
القمة تمثل، بحسب مراقبين، منعطفًا سياسيًا هامًا في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إذ تسعى إلى تثبيت التهدئة وفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة.