لابيد يسجّل اعتراضًا على حرمان ترامب من نوبل السلام: “خطأ جسيم” ويطالب بمنحه الجائزة العام المقبل

أبدى يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل السابق وزعيم المعارضة الإسرائيلية اعتراضًا شديدًا على قرار لجنة جائزة نوبل للسلام الذي لم يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائزة، واصفًا هذا القرار بأنه خطأ جسيم مستوجب التصحيح في العام المقبل، بحسب تصريحاته الأخيرة على وسائل الإعلام العبرية والدولية.
لابيد: تجاهل جهود الوساطة “ظلٌّ على السلام”
في تصريح صحفي أدلى به لابيد، قال إن تجاهل منح ترامب الجائزة هو “تجاهل كبير لجهوده في الوساطة الدبلوماسية وسعيه نحو السلام في الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن “القرارات التي اتخذها ترامب في ملف التهدئة والتسوية تستحق التقدير العالمي، ولا يجوز أن تُهمل في سجِل السلام”.
وأضاف لابيد:
“منح الجائزة لعام مقبل ليس تكريمًا شخصيًا بقدر ما هو رسالة قوية بأن السلام لا يُنتهاك بالتجاهل أو التغاضي، بل يُحتفى به رسميًا عندما يسعى إليه مَنْ بيده الوسائل.”
السياق: جهود ترامب وموقف لجنة نوبل
يجدر بالذكر أن ترامب، خلال فترته الرئاسية، تبنّى مواقف عدة في ملف الشرق الأوسط، من بينها محاولات الوساطة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ودعم اتفاقات تطبيع، وتنشيط الجهود الدبلوماسية بعد أزمات متصاعدة في المنطقة.
غير أن لجنة نوبل للسلام لم تمنحه الجائزة حتى الآن، ما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
ويرى مراقبون أن لابيد يسعى عبر هذا التصريح إلى إبراز أدوار ترامب في السياسة الخارجية وإعادة إحياء النقاش حول الأوسمة العالمية والتقدير الدولي.
كيف يمكن أن تستجيب اللجنة؟
إذا أرادت لجنة نوبل الاستجابة لهذا الطرح، فستواجه عدة مآخذ:
-
أولًا، أن نوبل تُمنح عادة لأشخاص أو جهات قدّموا إنجازات سلمية ملموسة ومدروسة، وليست بناءً على تأييد سياسي لحظة معينة.
-
ثانيًا، أن منح جائزة نوبل للحظة في المستقبل بناءً على جهد مضى قد يُثير جدلًا حول ما إذا كان التقدير قد أصبح سياسيًا بدلًا من كونه علميًا/إنسانيًا.
-
ثالثًا، أن النزعة الدولية والمناخ العالمي ستؤثر بقوة على قرارات اللجنة، ولا يكفي دعم سياسي أو شعبي لتغيير القرار إن لم يكن هناك أثر ميداني فعلي يُعترف به.
صحيح ما يراه تجاهلًا لجهود ترامب في السلام
بموقفه الأخير، يسعى لابيد إلى تصحيح ما يراه تجاهلًا لجهود ترامب في السلام، مطالبًا بمنحه جائزة نوبل للسلام في العام المقبل كتعبير عن احترام إنجازاته الدبلوماسية.
يبقى أن نرى إن كانت لجنة نوبل سترد على هذا الطرح، وتُراجع قراراتها بناءً على ضغوط سياسية أو ميدانية، أم ستتمسك بمعاييرها المعتادة بعيدًا عن التأثيرات الخارجية؟