الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

ميليشيا ”أبو الشباب” في غزة ترحب بوقف الحرب وتؤكد بقائها تحت حماية الجيش الإسرائيلي

قائد عصابة ابو شباب
-

ترحيب بالاتفاق واستعداد للبقاء

رحّبت ما تُعرف بـ ميليشيا "أبو الشباب" في غزة، التي تلقت دعمًا وتسليحًا من إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة بهدف إيجاد بديل لحركة حماس في بعض مناطق القطاع، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأكدت الميليشيا في بيانٍ رسمي أنها ستواصل وجودها في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، تحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عناصرها "ملتزمون بالدفاع عن وجودهم في مواقعهم، دون نية لمغادرة القطاع أو التخلي عن مهامهم الأمنية".

دعوة إلى "غزة خالية من السلاح والفصائل"

وفي تصريح لموقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، قالت الميليشيا إنها تتطلع إلى أن تكون غزة خالية من فصائل المقاومة والأسلحة غير الضرورية، مؤكدة أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على إعادة الإعمار والاستقرار بدلًا من الصراع المسلح.

الإمارات تستنخ خلق ميليشيات الفوضى في غزة عبر عصابة ياسر أبو شباب | شبكة  الصحافة الفلسطينية -NPP

وأضاف المصدر أن الميليشيا ترى في الاتفاق الجديد "فرصة لبناء غزة مختلفة، تقوم على الأمن والتنمية لا على الحرب والدمار"، في إشارة إلى الرؤية الإسرائيلية لإعادة تشكيل الواقع الأمني داخل القطاع.

خلفية الاتفاق وأدوار الوسطاء

يأتي هذا التطور بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس برعاية مشتركة من مصر وقطر والولايات المتحدة، وفق الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى من الجانبين وبدء مرحلة جديدة من الترتيبات الأمنية.

وشهدت مدينة شرم الشيخ المصرية جولات مكثفة من المفاوضات بين الوفود المشاركة، أسفرت عن وضع جدول زمني لانسحاب الجيش الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار البنية التحتية المدمّرة في القطاع.

مخاوف من انقسام داخلي جديد في غزة

تصاعد الانتقادات لإسرائيل بسبب تسليح مليشيا أبو شباب بغزة

رغم ترحيب بعض الأطراف باتفاق وقف الحرب، إلا أن مراقبين حذروا من خطر تفجر انقسام داخلي جديد في غزة، مع بروز فصائل محلية مدعومة من إسرائيل مثل "ميليشيا أبو الشباب".

ويرى محللون أن محاولات إنشاء كيانات أمنية بديلة عن حماس قد تشعل صراعًا داخليًا على السلطة والنفوذ داخل القطاع، خاصة مع رفض فصائل المقاومة لأي وجود عسكري أو سياسي مدعوم من الاحتلال.

ويؤكد خبراء أن المشهد القادم في غزة سيكون بالغ التعقيد، وأن نجاح اتفاق وقف النار سيعتمد على قدرة الأطراف الإقليمية والدولية على منع الانزلاق نحو فوضى جديدة، وضمان أن تكون المرحلة المقبلة لإعادة الإعمار وبناء السلام لا لإعادة إنتاج الانقسام.