الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

دعوة ترامب لحضور توقيع الأتفاق

إصرار أمريكي على إنجاز اتفاق غزة.. المفاوضات تدخل يوم الحسم في شرم الشيخ

ترامب والحية والنتن ياهو
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

دخلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تُجرى في مدينة شرم الشيخ المصرية، مرحلة الحسم وسط إصرار أمريكي متزايد على إنجاز اتفاق نهائي لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عامين، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

ولليوم الثالث على التوالي، تستمر جلسات التفاوض المكثفة بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، فيما تصفها مصادر دبلوماسية بأنها “الفرصة الأخيرة قبل طرح واشنطن تسوية نهائية بصيغة خذها أو اتركها”.

شرم الشيخ تتحول إلى مركز دبلوماسي ساخن

شهدت المدينة المصرية انضمام شخصيات بارزة إلى المباحثات، من بينهم:

  • ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.

  • جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه.

  • محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.

  • إبراهيم قالن، رئيس جهاز المخابرات التركي.

  • رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس الوفد المفاوض عن تل أبيب.

ويؤكد دبلوماسي غربي لصحيفة هآرتس أن “هذا يوم حاسم لمصير الاتفاق”، مشيرًا إلى وجود “تقدم حذر رغم استمرار الفجوات الجوهرية بين الجانبين”.

فلسطينيون يحملون أكياس دقيق في غزة

تفاؤل أمريكي وضغط لإنجاز الاتفاق

نقلت القناة الإسرائيلية “12” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم لن يغادروا مصر قبل توقيع الاتفاق النهائي، موضحين أن الإدارة الأمريكية متمسكة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال أيام.

وأضافت القناة أن واشنطن قد تطرح عرضًا نهائيًا غير قابل للتفاوض في حال استمرار الخلافات، بصيغة “إما أن تقبل أو ترفض”.

في المقابل، أبدت حماس تفاؤلها الحذر، حيث صرّح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، أن المحادثات تسير في أجواء إيجابية ومسؤولة، مؤكداً أن الطرفين تبادلا قوائم الأسرى المطلوب الإفراج عنهم وأن روح التفاؤل تسود بين الوفود المشاركة.

محاور التفاوض في اليوم الثالث

مسيرات العودة.. إنجازات استراتيجية | الجزيرة نت

تُركّز مفاوضات اليوم على القضايا الفنية واللوجستية لتنفيذ خطة ترامب، وأبرزها:

  1. الجدول الزمني الدقيق لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

  2. الخرائط النهائية لمناطق الانسحاب والسيطرة.

  3. هوية الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالصفقة.

  4. الترتيبات الأمنية وضمانات الوسطاء لتنفيذ الاتفاق.

وتشير صحيفة هآرتس إلى أن إسرائيل متمسكة بخطة ترامب كما نُشرت من البيت الأبيض، في حين تطالب حماس بضمانات دولية حقيقية لتنفيذ كامل بنودها، خصوصًا في ما يتعلق بالانسحاب العسكري وتبادل الأسرى.

وفد حماس يصل إلى مصر وتفاؤل قبيل بدء التفاوض

تركيا تدخل على خط الإقناع

في تطور لافت، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ترامب طلب من أنقرة إقناع حماس بالموافقة على الخطة الأمريكية.
وقال أردوغان للصحفيين خلال عودته من أذربيجان:

“طلب منا الرئيس ترامب التواصل مع قيادة حماس لإقناعهم بالمسار الأكثر عقلانية لتحقيق مستقبل أفضل لفلسطين.”

وأكد أردوغان أن فريقًا من المسؤولين الأتراك يتواجد حاليًا في شرم الشيخ ويجري اتصالات مكثفة مع وفد حماس لشرح بنود الاتفاق وضمان تنفيذها بسلاسة.

دعوة مصرية لترامب لحضور التوقيع

في القاهرة، عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن شكره للرئيس الأمريكي على جهوده لإنهاء الحرب، قائلاً خلال حفل تخريج كلية الشرطة:

“سيكون من الرائع أن أدعوك، فخامة الرئيس ترامب، لحضور توقيع الاتفاق في مصر إذا ما تم التوصل إليه.”

وتأتي هذه الدعوة في وقت تعزز فيه القاهرة دورها المحوري كوسيط رئيسي في مفاوضات غزة، مستفيدة من ثقة جميع الأطراف بقدرتها على ضمان تنفيذ أي اتفاق نهائي.

خليل الحية من شرم الشيخ: وفد حماس مستعد بكل مسؤولية وإيجابية لإنهاء حرب غزة  - الوطن

أبرز نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل

بحسب القناة الإخبارية 12، فإن ثلاث قضايا أساسية ما زالت عالقة بين الطرفين:

  1. مطلب حماس بأن يتم إطلاق سراح آخر رهينة فقط بعد الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، وهو ما يتناقض مع خطة ترامب التي تنص على إطلاق آخر رهينة خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق.

  2. خلاف حول قوائم الأسرى الفلسطينيين، إذ تطالب حماس بالإفراج عن كبار القادة السياسيين والعسكريين، بمن فيهم مروان البرغوثي، بينما تتحفظ إسرائيل على إطلاق من تصفهم بـ"رموز العمليات الكبرى".

  3. ملف جثامين القيادات، حيث تطالب حماس بالإفراج عن جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد، وهو مطلب سبق لإسرائيل أن رفضته وفق تقارير وول ستريت جورنال.

اتفاق غزة.. اختبار للإرادة الدولية

يصف مراقبون مفاوضات شرم الشيخ بأنها الأكثر حساسية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تسعى واشنطن إلى إغلاق الملف خلال أيام، معتبرة أن نجاح الاتفاق سيكون اختبارًا لقيادة ترامب وقدرة مصر على فرض الاستقرار في المنطقة.

وفي المقابل، ترى الأوساط الفلسطينية أن أي اتفاق لا يتضمن انسحابًا كاملاً وضمانات دولية واضحة، لن يحقق سلامًا دائمًا، بل هدنة مؤقتة تُعيد الصراع إلى نقطة الصفر.

مشاركة دولية فعالو لانجاز الإتفاق

  • الولايات المتحدة تضغط لإنهاء المفاوضات هذا الأسبوع.

  • تركيا وقطر تشاركان بفعالية في تقريب وجهات النظر.

  • السيسي يدعو ترامب لحضور حفل التوقيع في حال إنجاز الاتفاق.

  • الخلافات الأخيرة تدور حول توقيت الانسحاب وأسماء الأسرى.

ويبقى السؤال المطروح:
هل سينجح الوسطاء في تذويب الخلافات بين حماس وإسرائيل خلال هذا الأسبوع، أم أن الاتفاق سيبقى رهين التفاصيل الأخيرة التي لطالما أفشلت مبادرات السلام في الشرق الأوسط؟