إسرائيل تصعّد هجماتها على غزة رغم موافقة حماس على خطة ترامب.. و19 شهيدًا منذ الفجر

تشهد مدن وبلدات في قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا جديدًا منذ فجر يوم الأحد وذلك رغم إعلان حركة حماس موافقتها رسميًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب في وقتٍ دعا فيه ترامب إسرائيل إلى وقف الهجمات، إلا أن الغارات لم تتوقف.

حصيلة جديدة للضحايا في القطاع

ووفق مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، فقد أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن استشهاد 19 مواطنًا فلسطينيًا في مناطق متفرقة منذ ساعات الصباح الأولى.

وأوضحت المصادر أنه تم نقل 8 شهداء إلى مستشفى الشفاء، و3 إلى مستشفى المعمداني، واثنين إلى مستشفى العودة، فيما استقبل مستشفى شهداء الأقصى شهيدًا واحدًا، و4 شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية في القطاع نتيجة استمرار الهجمات.

واشنطن تدعو إلى التهدئة.. وتل أبيب تواصل التصعيد

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الوسطاء الدوليين طلبوا من إسرائيل وقف القصف مؤقتًا لتسهيل جمع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى تمهيدًا لتنفيذ بنود الاتفاق الإنساني المقترح، إلا أن إسرائيل واصلت عملياتها العسكرية على الأرض، متجاهلة الدعوات الأمريكية والدولية.

ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تستعد فيه القاهرة لاحتضان مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بمشاركة وفد أمريكي ووساطة مصرية وقطرية، لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى وآليات وقف إطلاق النار في المراحل المقبلة.

الجيش الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال جولة ميدانية في ممر نتساريم وسط القطاع، أن العمليات العسكرية مستمرة وأن “لا وقف لإطلاق النار في الوقت الراهن”، مضيفًا أن الجيش “سيواصل ضرب الأهداف داخل غزة إلى أن تتحقق الأهداف الميدانية”.

وقال زامير في تصريحات للجنود:

“نحن لا نعود إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023.. نعيد تشكيل الواقع في المنطقة ونحطم العدو في كل ساحة. إذا فشلت الجهود السياسية، سنعود للقتال مجددًا”.

وأضاف:

“لا غموض في الموقف العملياتي.. المعركة لم تنتهِ بعد، وسنواصل حماية وطننا واستكمال أهداف الحرب حتى لا تبقى حماس ككيان سياسي أو عسكري في غزة.”

مفاوضات شرم الشيخ.. الأمل الأخير قبل الانفجار

تُعقد مفاوضات شرم الشيخ المرتقبة غدًا بمشاركة وفود من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة ومصر وقطر، وسط ضغوط دولية متزايدة لإقرار وقف شامل لإطلاق النار وتبادل جميع الأسرى.
وبينما يأمل الوسطاء أن تمهد هذه المفاوضات لتسوية سياسية تنهي الحرب المستمرة منذ عامين، تشير المؤشرات الميدانية إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب عسكرية قبل الدخول في أي اتفاق نهائي.

الموقف الأن بتلخص في الأتي

• استمرار القصف الإسرائيلي على غزة رغم دعوة واشنطن إلى التهدئة.

• سقوط 19 شهيدًا فلسطينيًا خلال 24 ساعة في مناطق متفرقة.

• تحضيرات مكثفة لانطلاق مفاوضات شرم الشيخ حول الأسرى ووقف إطلاق النار.

• الجيش الإسرائيلي يعلن بوضوح: “لا وقف للقتال حتى تحقيق الأهداف الكاملة”.