الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مخاوف من بن غفير وسموتريتش

عائلات المحتجزين الإسرائيليين: فقدنا الأمل في نتنياهو وننتظر اتفاق ترامب والدول العربية

ممثلة عائلات الاسري تلقي البيان
-

في مشهد إنساني مشحون بالعاطفة والألم، عقدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، مؤتمرها الأسبوعي أمام بوابة بيغين في تل أبيب، حيث وجهت دعوات جديدة إلى الجمهور الإسرائيلي للاتحاد من أجل الضغط على الحكومة لإتمام صفقة شاملة تفضي إلى عودة الأسرى إلى ذويهم.

رسائل مؤثرة من الأهالي

افتتحت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان، المؤتمر بكلمات مؤثرة قائلة:

"اليوم هو اليوم الـ729 منذ أن اختطف متان… لم نكن أبدا أقرب من الآن لاستعادته وكل الأسرى، لكنني أعلم أنه كلما اقتربنا، سيبذل بن غفير وسموتريتش ونتنياهو كل ما بوسعهم لإحباط هذه الفرصة".

وأضافت:

"المخربون المحترفون الذين تفاخروا بإفشال صفقات سيتحركون بقوة، لكن الجمهور الإسرائيلي سيقف معنا. معا مع ترامب سنبني جدار حماية لا يستطيعون اختراقه، وعندها سيعود أسرانا إلى الداخل".

أما إيتسيك هورن، والد الأسير إيتان هورن، فقال بحزن بالغ:

"لقد فقدنا الأمل من نتنياهو… كلنا نعلق أنظارنا على قائد أميركي. هناك شرارة أمل صغيرة تومض الآن في الأفق البعيد، وأدعو أن تبقى مشتعلة. سامحني يا بني لأنني لم أتمكن من إنقاذك حتى الآن".

تحذير من المماطلة

وأكد مقر عائلات المحتجزين أن الامتحان الحقيقي يكمن في التنفيذ الفعلي لأي اتفاق يتم التوصل إليه، مشددًا:

"حتى لا يعودوا جميعًا، هذه ليست نهاية القصة. مسؤوليتنا أن نضمن تنفيذًا سريعًا وكاملاً لإعادة كل أسير إلى أحضان أسرته أو دفنه بكرامة. لم يعد هناك وقت زائد".

كما شدد الأهالي على أن استمرار التسويف والمماطلة يعني مزيدًا من الألم والمعاناة للأسرى وعائلاتهم.

المفاوضات في القاهرة

بالتوازي مع الموقف الشعبي والعائلي، كشف مسؤول سياسي رفيع لقناة N12 العبرية أن التقديرات تشير إلى إمكانية إعادة المحتجزين خلال أيام قليلة، موضحًا أن الوفود ستجتمع في مصر غدًا أو الاثنين لمناقشة التفاصيل الفنية للاتفاق.

وأشار إلى أن مدة إطلاق سراح الأسرى ستكون 72 ساعة تبدأ من لحظة التوصل إلى الاتفاق، على أن تشمل الترتيبات أيضًا عمليات البحث عن الجثامين وانتشالها من مناطق التمركز العسكري.

وأكد المصدر أن حماس ستلتزم بالفترة الزمنية المتفق عليها، ما يعزز احتمالات نجاح الصفقة في حال تم التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف برعاية مصرية ودعم أميركي وعربي.

فقد الأهالي الثقة في حكومة نتنياهو، علقوا آمالهم على مبادرة ترامب والدول العربية

بين صرخات الأمهات والآباء في تل أبيب، والتحركات السياسية في القاهرة، تقف إسرائيل أمام لحظة فارقة قد تحدد مصير مئات العائلات. فبينما فقد الأهالي الثقة في حكومة نتنياهو، علقوا آمالهم على مبادرة ترامب والدول العربية باعتبارها ربما الفرصة الأخيرة لإنهاء هذه المأساة الممتدة منذ أكثر من عامين.