مفاوضات الأسرى تقترب.. المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يصل المنطقة وإسرائيل تتحضر بخطط انسحاب

تترقب الأوساط السياسية والأمنية تطورات مهمة خلال الساعات القادمة مع الاستعداد لوصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة، في إطار جهود واشنطن لدفع المفاوضات الخاصة بملف الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بالتعاون مع الوساطة المصرية.
خطة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي
كشف غيرشون باسكين، مهندس صفقة شاليط وأحد المشاركين في مفاوضات سابقة مع حماس، أن ويتكوف أبلغ الإدارة الأمريكية بوجود خطة لإعادة انتشار جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، الأمر الذي "سيسمح لحماس بتحديد مكان الأسرى الإسرائيليين وجمعهم تمهيدًا لإعادتهم"، بحسب تصريحاته.
القاهرة قد تستضيف جولة المفاوضات
تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد تفاوضي رفيع المستوى، ربما إلى القاهرة بدلًا من الدوحة، على أن يضم شخصيات أعلى رتبة من الوفد الذي شارك في المحادثات السابقة. ومن المتوقع أن تنطلق المفاوضات غدًا الأحد، حيث سيتولى المصريون الجانب اللوجستي والتفاصيل العملية، بينما يتكفل الأمريكيون بإدارة هيكلية المفاوضات والضغط على جميع الأطراف لتسريع التفاهمات.
درس من الماضي: تجنب المماطلة
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الولايات المتحدة تحاول حسم الأمور بشكل مبكر لتفادي الدخول في جدالات طويلة كما حدث في محطات تفاوضية سابقة، وهو ما يفسر الضغط المكثف الذي تمارسه واشنطن في الوقت الراهن.
خرائط انسحاب وقوائم الأسرى الفلسطينيين
طوال ليلة أمس، أجرت القيادة الإسرائيلية مشاورات على أعلى المستويات مع الجانب الأمريكي. وفي السياق ذاته، أعدّ فريق التفاوض الإسرائيلي قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم، إلى جانب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي.
هذه الخرائط، وفق مصادر مطلعة، تم وضعها استنادًا إلى خطة ترامب للسلام، بل وحتى ما قبلها، ومن المنتظر أن تُطرح كجزء من الحزمة التفاوضية.
موقف حماس: لا التزام بمهلة 72 ساعة
مصادر قريبة من حماس أكدت أن الحركة وافقت مبدئيًا على التفاوض في إطار إعلان ترامب، لكنها لم توافق على تقليص المفاوضات إلى الجزء الأول فقط، المتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 72 ساعة.
وقال مصدر مقرب من الحركة لصحيفة إسرائيلية: "إطلاق سراح الرهائن قد يستغرق أسبوعًا على الأكثر، ولن يتم خلال 72 ساعة، لأن بعضهم محتجزون في مناطق تسيطر عليها إسرائيل مثل مدينة غزة"، مشددًا على أن المرحلة الأولى تستوجب انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا لتهيئة الظروف المناسبة.
صعوبة وتعقيد متوقع
المراقبون يتوقعون أن تكون المفاوضات معقدة وطويلة، بالنظر إلى تباين مواقف الأطراف، حيث تصر إسرائيل على تسريع العملية الزمنية، فيما تشدد حماس على ربط أي خطوة بـ انسحابات ميدانية ملموسة داخل القطاع.