الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

حماس تسلّم ردها على خطة ترامب لوقف الحرب في غزة

قادة حماس
-

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم الجمعة، أنها سلمت عبر الوسطاء ردها الرسمي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، في خطوة قد تشكّل تحولًا مفصليًا في مسار الصراع المستمر.

خلفية الإعلان

يأتي هذا الرد بعد أيام من الإنذار العلني الذي وجهه ترامب للحركة بضرورة تقديم موقف واضح تجاه خطته المكونة من 20 بندًا، والتي ركزت على وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، إدخال المساعدات الإنسانية، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الرد جاء عقب مشاورات واسعة أجرتها قيادة الحركة مع الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية، إلى جانب اتصالات مع الوسطاء (مصر، قطر، تركيا) وأطراف عربية وإسلامية ودولية.

أبرز ما جاء في رد حماس

1. تقدير الجهود الدولية

الحركة أشادت بالمساعي الدولية والعربية والإسلامية، وكذلك بالجهود التي بذلها ترامب، لوقف الحرب ووقف عمليات التهجير ومنع الاحتلال الدائم لقطاع غزة.

2. تبادل الأسرى

وافقت حماس على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي، أحياءً وجثامين، وفقًا لصيغة التبادل المقترحة في الخطة الأمريكية، مع التأكيد على ضرورة توفير الظروف الميدانية الملائمة لتنفيذ العملية.

3. إدارة قطاع غزة

أبدت الحركة استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية من التكنوقراط المستقلين، شريطة أن يكون ذلك في إطار توافق وطني فلسطيني وبضمانة ودعم عربي وإسلامي.

4. القضايا المستقبلية

أكدت حماس أن أي قضايا تتعلق بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ستُبحث في إطار وطني جامع، استنادًا إلى الشرعية الدولية والقرارات الأممية، مشددة على أن الحركة ستكون جزءًا من هذا الإطار.

الأبعاد السياسية للرد

  • الرد يُظهر مرونة سياسية من جانب حماس، لكنه في الوقت نفسه يضع شروطًا واضحة بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل ورفض التهجير.

  • قبول الحركة بفكرة هيئة مستقلة لإدارة غزة يمثل تحولًا جوهريًا قد يسهل مشاركة السلطة الفلسطينية أو أطراف عربية في المرحلة المقبلة.

  • قضية تبادل الأسرى تُعد نقطة حساسة لإسرائيل، ما يجعل هذا البند عنصرًا أساسيًا في مفاوضات الأيام القادمة.

ردود الفعل المتوقعة

  • الولايات المتحدة: من المتوقع أن تعتبر رد حماس مؤشرًا إيجابيًا، لكنها ستضغط لتوضيح تفاصيل البنود المختلف عليها، خاصة قضية السلاح.

  • إسرائيل: قد ترفض بعض جوانب الرد، خصوصًا ما يتعلق بجدول الانسحاب أو بقاء القدرات الدفاعية لحماس.

  • الوسطاء الإقليميون: ستعمل مصر وقطر وتركيا على تقريب المواقف، مع محاولة ضمان عدم انهيار الهدنة قبل دخول البنود حيز التنفيذ.

مرحلة جديدة من التفاوض

تسليم حماس ردها إلى الوسطاء يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاوض، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية الحرب.
فالخلافات حول الجدول الزمني للانسحاب، طبيعة القوة الدولية المزمع نشرها، وآليات تنفيذ تبادل الأسرى، تبقى العقبات الأبرز أمام أي اتفاق نهائي.