الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

محافظة الغربية تعلن الطوارئ القصوى لمواجهة فيضان النيل.. تحذيرات للمواطنين وأراضٍ مهددة بالغرق

فيضان النيل   بمحافظة الغربية
-

أعلنت محافظة الغربية حالة الطوارئ القصوى بجميع قطاعاتها، وذلك بالتزامن مع تحذيرات الحكومة المصرية من ارتفاع منسوب المياه وتزايد التدفقات القادمة من السودان.
التحركات تأتي بعد أن شهدت عدة محافظات مجاورة مثل البحيرة والمنوفية إجراءات مشابهة لمواجهة مخاطر غمر أراضي طرح النهر والعشش القائمة على جانبي مجرى النيل.

إنذارات عاجلة للمواطنين

أكدت المحافظة أنها أرسلت خطابات رسمية إلى رؤساء المدن والأحياء والوحدات المحلية الواقعة على امتداد فرعي دمياط ورشيد، شددت خلالها على ضرورة:

  • إنذار واضعي اليد على أراضي طرح النهر بسرعة إزالة التعديات.

  • إخلاء المباني المقامة بشكل مخالف على حرم النيل.

  • التنسيق مع الأجهزة المعنية لمتابعة الموقف المائي لحظة بلحظة.

وجاءت التحذيرات لتفادي وقوع خسائر جسيمة في حال ارتفاع المناسيب، والتي قد تؤدي إلى غرق منازل وتلفيات بالأراضي الزراعية.

فيضان النيل في مصر

خطط المواجهة والاستعدادات

  • تفعيل غرف العمليات الفرعية بالمدن وربطها بغرفة عمليات المحافظة الرئيسية.

  • رفع درجة الاستعداد في وحدات الري والزراعة لمراقبة سريان المياه.

  • تكثيف جهود إدارة الأزمات لتكون على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري.

  • إجراءات احترازية مشابهة لما اتخذته محافظة البحيرة، مثل خفض منسوب المياه في فرع رشيد لحماية القرى المنخفضة.

خلفية الأزمة: سد النهضة وفيضانات السودان

تعود المخاوف إلى الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخرًا بعد فتح إثيوبيا بوابات سد النهضة بشكل أحادي ودون تنسيق، وهو ما تسبب في تدفقات مائية غير مسبوقة وصلت إلى مصر.
رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد أن الحكومة تتابع الموقف بدقة وأن أكتوبر يشهد عادة معدلات تصريف مرتفعة قد تتجاوز المتوسط، مما يهدد أراضي طرح النهر في أكثر من محافظة.

كما شدد على أن هذه الأراضي تُعد جزءًا من القطاع المائي للنيل، محذرًا من استمرار التعديات غير القانونية عليها، ومؤكدًا أن الحل الجذري يتطلب اتفاقًا ملزمًا مع إثيوبيا حول تشغيل سد النهضة.

تصريحات رسمية وتقارير وزارية

  • الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أكدت في تصريحاتها ضرورة الاستعداد الكامل لموجة فيضان قد تؤثر على مناطق زراعية وسكنية.

  • وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، عرض تقريرًا أمام مجلس الوزراء تضمن خطابات تحذيرية لجميع المحافظات بضرورة الإسراع في إزالة التعديات على أراضي طرح النهر قبل تفاقم الوضع.

التداعيات المتوقعة

  • خطر مباشر على الأراضي الزراعية غير القانونية المزروعة في حرم النهر.

  • احتمالية غرق العشش والمباني المقامة بشكل مخالف على ضفاف النيل.

  • تهديد البنية التحتية والطرق في حال ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ.

  • أزمة إنسانية محتملة في حال اضطر السكان لإخلاء مناطقهم دون بدائل مناسبة.

التحكم في فيضان النيل وسط تقلبات طبيعية وضغوط سياسية

تبدو مصر اليوم في مواجهة مع تحدٍ كبير عنوانه التحكم في فيضان النيل وسط تقلبات طبيعية وضغوط سياسية من ملف سد النهضة. وإذا كان الاستعداد المبكر قد أنقذ البلاد من كوارث شبيهة بفيضانات الستينات والثمانينات، فإن حجم المخاطر يفرض على الدولة والمواطنين التكاتف لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.