زيارة مرتقبة لتوني بلير إلى القاهرة وسط خلافات حول خطة الإدارة الدولية لغزة

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، المرشح لقيادة الإدارة الدولية لقطاع غزة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، حيث سيلتقي بوزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد، في محاولة لعرض رؤيته وترويجها.
وساطة إماراتية خلف الزيارة لمنح بلير فرصة لعرض تصوره بشأن الإدارة الدولية لقطاع غزة
وأوضحت صحيفة العربي نقلاً عن المصدر أن الترتيب للزيارة جاء بعد وساطة إماراتية خلال زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري.
تهدف هذه الوساطة – بحسب المصدر – إلى منح بلير فرصة لعرض تصوره بشأن الإدارة الدولية لقطاع غزة، رغم التحفظات المصرية الواضحة على المقترح الأميركي.
مقر الإدارة الدولية.. عقدة الخلاف فالاراضي المصرية ليست مخصّصة لاستضافة أي كيان دولي
التصور الأميركي المعدّل، بعد لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك الاثنين الماضي، ينص على أن يكون مقر الإدارة الدولية في مدينة العريش بشمال سيناء المصرية، على أن يتولى بلير رئاستها التنفيذية.
لكن القاهرة ترفض بشكل قاطع هذا الطرح، مؤكدة أن أراضيها ليست مخصّصة لاستضافة أي كيان دولي لإدارة شؤون غزة.
الموقف المصري: إدارة فلسطينية خالصة بدون وصاية خارجية
المصدر الدبلوماسي أشار إلى أن مصر سبق أن دفعت بتعديلات على خطة ترامب، تركز على أن تكون إدارة غزة فلسطينية بحتة، بعيدًا عن أي وصاية دولية أو تدخل خارجي.
ويقترح الجانب المصري تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تضم شخصيات تكنوقراط مستقلة، غير منتمية للفصائل، بحيث تُستبعد حركة حماس من إدارة القطاع، مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية الكاملة لإدارته.
خلافات عميقة حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب
زيارة توني بلير المرتقبة إلى القاهرة تأتي في ظل خلافات عميقة حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وبينما تسعى واشنطن ومعها بعض الأطراف الدولية إلى فرض إدارة دولية بمقر في العريش، تصر القاهرة على أن تكون غزة تحت إدارة فلسطينية خالصة، معتبرة أي وجود دولي على أراضيها خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

