الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

صورة متداولة عن انهيار جدار سد النهضة تثير قلق ملايين البشر

انهيار جدار سد النهضة.
-

مشهد صادم يشعل المخاوف

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورة مثيرة للجدل قيل إنها توثق لحظة انهيار جزئي في جدار سد النهضة الإثيوبي، حيث تظهر المياه وهي تتدفق بقوة من شقوق ضخمة في جسم السد الخرساني، في مشهد يثير القلق حول سلامة السد وإمكانية تحوله إلى كارثة إنسانية تهدد شعوب حوض النيل.

تفاعل واسع وتساؤلات ملحّة

أثارت الصورة حالة من الجدل الواسع، حيث تساءل كثيرون عن مدى صحتها وعن تبعاتها المحتملة في حال ثبوت وقوع انهيار فعلي. فسد النهضة الذي يعد أضخم مشروع مائي في إفريقيا، ظل محوراً للنزاع بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، بسبب المخاوف من تأثيره على حصة مياه النيل وتهديد الأمن المائي للبلدين.

بعد زلزال إرتيريا.. سد النهضة معرض للانهيار وآثاره 10 أضعاف كارثة ليبيا

الخبر بين الحقيقة والشائعات

ورغم الانتشار الكبير للصورة، لم تصدر بعد أي جهة رسمية في إثيوبيا أو مصر أو السودان تأكيداً أو نفياً حول الواقعة. وهو ما جعل البعض يشير إلى أن الصورة قد تكون مفبركة أو مأخوذة من سياق آخر، بينما يرى آخرون أنها قد تكون جزءاً من محاكاة أو صورة لأحد السدود الأخرى في العالم، خاصة أن إثيوبيا عادة ما تفرض سرية عالية على أي تفاصيل تتعلق بأمان السد.

مخاطر محتملة في حال الانهيار

في حال صحة الصورة ووقوع تصدعات حقيقية، فإن تداعيات ذلك قد تكون كارثية. إذ تشير تقديرات خبراء المياه إلى أن أي انهيار مفاجئ في جدار سد النهضة قد يؤدي إلى تدفق مليارات الأمتار المكعبة من المياه باتجاه السودان أولاً، مما قد يسبب فيضانات مدمرة تهدد المدن والقرى الواقعة على ضفاف النيل الأزرق، وصولاً إلى مصر التي قد تتأثر بفيضانات مفاجئة ثم نقص طويل الأمد في كميات المياه.

ردود فعل متوقعة

من المتوقع أن تثير هذه الصورة - سواء كانت صحيحة أم لا - حراكاً واسعاً على المستويين الشعبي والسياسي، خاصة في مصر والسودان، حيث تشكل قضية سد النهضة ملفاً وجودياً يتعلق بمصير الشعوب وأمنها القومي.

أمان السد بثير قلق بين الملايين

إلى أن تصدر بيانات رسمية من الحكومات المعنية أو منظمات دولية، تبقى الصورة المتداولة مجرد مادة للنقاش والتخوفات، لكنها في الوقت ذاته تعكس حجم القلق العميق الذي يعيشه الملايين بشأن مستقبل النيل وأمان السد.