الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

سوريا تستنكر الهتافات المسيئة لمصر وتؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين

والد الرئيس السوري
-

أستنكرت وزارة الخارجية السورية هتافات مسيئة لمصر على هامش وقفة تضامنية مع غزة، وتؤكد احترام الشعب السوري لمصر وحرص دمشق على ترسيخ العلاقات السورية-المصرية ورفض أي محاولة للإساءة إليها.

وقالت الوزارة في بيان رسمي صدر الثلاثاء، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي من مقطع مصوّر يظهر مجموعة محدودة من الأشخاص وهم يرددون هتافات مسيئة لمصر على هامش وقفة قيل إنها تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة. وشددت الوزارة على أن ما حدث فعل معزول لا يعبّر عن وجدان السوريين ولا يمثل إلا من أقدم عليه، مؤكدة أن مكانة مصر لدى الشعب السوري ثابتة وراسخة، قيادةً وشعبًا، ولا تتأثر بتصرفات فردية خارجة عن السياق الوطني والأخلاقي.

مضمون البيان الرسمي

أوضحت الخارجية السورية أن تلك التصرفات المستنكرة لا تعكس بأي حال من الأحوال مشاعر السوريين تجاه مصر، وأن تداول المقطع بشكل مكثّف استُغل من قبل بعض الجهات لتعكير صفو العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين. وجدد البيان التقدير العميق لمصر وشعبها، مذكّرًا بالدور الإنساني والأخوي الذي اضطلعت به القاهرة في احتضان مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية، وما قدّمته من تسهيلات ودعم في ظروف بالغة التعقيد عاشها السوريون.

العلاقات السورية-المصرية… ثوابت لا تهزّها الحوادث الفردية

المظاهرات السورية ضد مصر.. مطالب تؤيد الرواية الإسرائيلية

أكدت الوزارة أن دمشق حريصة على تعزيز أواصر العلاقة مع القاهرة والتمسّك بها على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ومواصلة التنسيق بما يخدم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ولفتت إلى أن أي إساءة تُوجَّه لمصر لا تعبّر عن المزاج العام في سوريا، بل تتنافى مع الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومع تقاليد السوريين القائمة على الاحترام والتقدير لكل من وقف إلى جانبهم.

التحذير من توظيف الحادثة

حذّرت الخارجية من محاولات تدوير الحدث المعزول في سياقات سياسية وإعلامية تهدف إلى الاصطياد في الماء العكر، مؤكدة أن الرهان على شق الصف العربي عبر تهويل تصرفات فردية رهان خاسر. كما دعت وسائل الإعلام ومستخدمي المنصات الرقمية إلى تحرّي الدقة والمسؤولية في النشر، وعدم منح حوادث محدودة أكبر من حجمها الطبيعي، لما لذلك من أثر سلبي على الرأي العام والعلاقات بين الشعوب.

ما نُشر حول اعتذار منسوب

وتناقلت بعض المواقع الإخبارية أن اعتذارًا منسوبًا لجهة عائلية مقربة من القيادة السورية هو والد الرئيس السوري أحمد الشرع وُجّه إلى المصريين على خلفية ما بدر خلال الوقفة غير المسؤولة، وذلك بحسب ما ورد في تلك المواقع ومن دون تفاصيل رسمية قاطعة. وفي كل الأحوال، شددت الأوساط السورية على أن الموقف المبدئي هو احترام مصر ورفض أي إساءة لها أو لشعبها.

ما حدث لا يعدو كونه حادثًا فرديًا لا يمثل الشعب السوري

ختمت الوزارة بيانها بالتأكيد أن سوريا ستواصل العمل على ترسيخ الشراكة العربية وحماية روابط الأخوّة مع مصر، وأنها ترفض ـ وبشكل قاطع ـ محاولات الإساءة إلى هذه الروابط أو توظيفها لأغراض ضيقة. وبذلك، يُعاد التأكيد أن ما حدث لا يعدو كونه حادثًا فرديًا لا يمثل الشعب السوري، وأن الروح العامة تبقى روح تقدير وإجلال لمصر ومكانتها ودورها العربي.