محافظ الإسكندرية يستقبل سفير النرويج لبحث التعاون الاستثماري والثقافي

استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم، السيد إريك بيرغر هوسيم، السفير المعين لمملكة النرويج لدى جمهورية مصر العربية، والسيدة رئيسة قسم التنمية والتعاون التجاري بسفارة النرويج بالقاهرة، وذلك في إطار بحث سبل تعزيز التعاون الاستثماري والثقافي بين الجانبين.

الترحيب بالسفير وتأكيد عمق العلاقات

في مستهل اللقاء، رحّب محافظ الإسكندرية بالسفير النرويجي في أولى زياراته إلى المدينة، مؤكدًا أن النرويج دولة مسالمة تلعب دورًا بارزًا في الدعوة إلى تحقيق السلام وإقامة الحوار المفتوح من خلال سياسة متوازنة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتوافق مع السياسة المصرية القائمة على ثلاثة محاور أساسية: السلام والأمن والاستقرار.
وأشار المحافظ إلى أن الموقف المصري الواضح والثابت منذ اللحظة الأولى للأزمات الإقليمية نال احترامًا عالميًا، متمنيًا أن يعم الاستقرار منطقة الشرق الأوسط في المستقبل القريب.

إشادة نرويجية بالعلاقات التاريخية مع مصر

من جانبه، أعرب السفير النرويجي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين مصر والنرويج.
ولفت السفير إلى أن الشركة النرويجية التي صممت مكتبة الإسكندرية هي ذاتها التي وضعت تصميم دار الأوبرا في أوسلو، معتبرًا ذلك رمزًا للتقارب الثقافي والمعماري بين البلدين.
كما أشار إلى مشاركته في محاضرة ستُعقد بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان: "من أوسلو إلى الإسكندرية"، والتي ستتناول أوجه التشابه في التصميمات المعمارية بين المدينتين.

نحو مستقبل أخضر واستثمارات جديدة

وشدد السفير على أهمية المضي قدمًا نحو مستقبل أخضر قائم على التنمية المستدامة، موضحًا أن استمرار الصراعات الدولية يعرقل هذه الجهود، وأن إحلال السلام العالمي يُعد الركيزة الحقيقية لبناء مستقبل أفضل.
وكشف عن اهتمام العديد من الشركات النرويجية بالاستثمار في الإسكندرية، باعتبارها بوابة رئيسية لمصر وإفريقيا، ومدينة واعدة تمتلك إمكانات صناعية وتجارية كبرى.

استعداد الإسكندرية للتعاون

وفي ختام اللقاء، أكد محافظ الإسكندرية أن المدينة تحتضن العديد من المناطق الصناعية الحيوية، ويمر عبر موانئها نحو 60% من حركة الصادرات والواردات المصرية، مما يجعلها مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا محوريًا.
وشدد المحافظ على استعداد المحافظة الكامل للتعاون مع الجانب النرويجي لجذب المزيد من الاستثمارات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكات الدولية.