فضيحة داخل الجيش الإسرائيلي.. تسريح 6 جنود بعد إدانتهم بالاعتداءات الجسدية والجنسية

هزّت فضيحة جديدة أركان الجيش الإسرائيلي، بعدما قررت لجنة عسكرية الأسبوع الماضي تسريح 6 جنود من الخدمة في وحدة منظومة "حيتس" (السهم) للدفاع الجوي، عقب إدانتهم بارتكاب اعتداءات جسدية ونفسية وجنسية ضد زملائهم، في ما يُعرف داخليًا بـ"ألعاب الأقدمية".
تفاصيل الفضيحة
بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، استُدعي الجنود الستة إلى لجنة "ديرخ إيريتس" (حسن السلوك)، حيث صدر قرار بفصلهم من الخدمة العسكرية لعدم أهليتهم للاستمرار. كما تقرر النظر في قضية جندي آخر لاحقًا.
-
الجيش وصف الحادثة بأنها "انتهاك خطير لكرامة الإنسان"، مؤكدًا استمرار مرافقة المتضررين عبر وحدة الدعم النفسي "يوهالام".
-
التحقيقات كشفت أن الممارسات استمرت أسابيع عدة ضد نحو 10 جنود صغار، وبعضها وقع خلال الحرب الأخيرة مع إيران.
-
الشرطة العسكرية استجوبت 40 جنديًا وضابطًا واعتقلت 10 أشخاص على خلفية القضية.
-
أساليب العقاب والإذلال
الشهادات التي سُجلت في التحقيق صدمت الرأي العام الإسرائيلي:
-
"محاكمات ليلية" حيث يُستدعى الجنود الصغار لمعاقبتهم بأساليب إذلالية.
-
في إحدى الحالات، أُجبر جندي على السير شبه عارٍ وهو يصرخ: "أنا وحيد القرن".
-
في حادثة أخرى، عُوقب جندي برفعه من أطرافه الأربعة بينما اعتدى عليه جندي خامس.
-
تكررت وقائع التحرش واللمس غير اللائق، بما في ذلك حادثة توثيق عبر الهاتف.
-
من بين الطقوس المهينة ما يُسمى "كشف الجناح"، حيث يُجبر الجنود على كشف أعضائهم التناسلية أمام القدامى.
تقاعس القيادة
رغم معرفة الضباط بوقوع هذه الانتهاكات منذ أشهر، اكتفوا بالتنبيه الشفهي دون اتخاذ إجراءات حاسمة، مما سمح باستمرار الظاهرة.
أحد الجنود صرح: "الجميع كانوا يعلمون أن هذا يحدث، حتى الأجيال السابقة من الجنود والقادة".
ردود الفعل
-
قائد سلاح الجو اللواء تومر بار تدخل شخصيًا في متابعة التحقيق، بسبب خطورة الحادثة وارتباطها بوحدة حساسة.
-
أهالي بعض المتهمين حاولوا الدفاع عنهم واصفين إياهم بـ"أبطال إسرائيل"، معتبرين أن ما جرى كان "مزاحًا متبادلاً".
-
الجيش أكد أن المتضررين سيحصلون على دعم نفسي كامل، وأنه بصدد مراجعة بيئة التدريب في وحدات النخبة.
تداعيات أوسع
تضاف هذه الفضيحة إلى سلسلة من الفضائح الجنسية والانتهاكات التي ضربت مؤسسات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما أثار موجة من الانتقادات حول ثقافة الإفلات من العقاب داخل الجيش.
ويرى محللون أن هذه الحوادث تكشف عن تفكك المنظومة الأخلاقية داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، خصوصًا تلك المشاركة في حروب غزة ولبنان وإيران، حيث تُتهم بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين.