الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

حزب الله يضيء صخرة الروشة بصور حسن نصر الله رغم قرار المنع.. ورئيس الحكومة يتوعد بالمحاسبة

صخرة حزب الله المضيئة
-

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مساء الخميس فعالية مثيرة للجدل نظمها حزب الله في الذكرى الأولى لمقتل الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي السابق هاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على لبنان.

رغم قرار حكومي صريح يمنع استخدام صخرة الروشة لأغراض حزبية أو سياسية دون ترخيص، أضاء الحزب الصخرة الشهيرة بواسطة الليزر بصور الراحلين، إلى جانب العلم اللبناني وشعار «إنا على العهد».

تفاصيل الفعالية

  • انطلقت الفعالية عبر زوارق بحرية من ميناء الأوزاعي، لتبدأ بعزف الفرقة الموسيقية المركزية لكشافة الإمام المهدي للنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب.

  • في تمام الساعة 6:50 مساءً، أضيئت الصخرة بصورتي نصر الله وصفي الدين، وسط هتافات حشود من مناصري الحزب الذين غصّت بهم شوارع الروشة والشوارع الموازية.

  • ردّد المشاركون شعارات أبرزها «لبيك يا نصر الله»، وتخلل الاحتفال بث مقاطع من خطابات نصر الله التي اعتاد فيها مخاطبة جمهوره بـ«يا أشرف الناس».

  • كما أُضيئت الصخرة بصور شخصيات أخرى، من بينهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ونجله سعد الحريري، إضافة إلى صورة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات السياسية البارزة في الحزب، منهم مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، والنائب أمين شري، إلى جانب قيادات أخرى وفعاليات محلية.

إضاءة صخرة الروشة بصورة نصرالله… استفزاز سياسي أم تكريم للشهداء؟ جدل كبير في لبنان عقب إعلان “حزب الله” إضاءة صخرة “الروشة” الشهيرة بصورة  حسن نصر الله.. رفض وهجوم | رأي اليوم

غضب حكومي ورد رئيس الوزراء

الخطوة أثارت غضب رئيس الحكومة نواف سلام، الذي أصدر قبل أيام تعميماً يلزم الإدارات والبلديات والأجهزة المعنية بعدم استخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية، وبينها صخرة الروشة، لأي نشاط من دون إذن رسمي واضح.

وبعد الفعالية، كتب سلام عبر حسابه في منصة إكس:

«ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ بيروت، التي نصّت بوضوح على عدم إنارة الصخرة مطلقًا لا من البر ولا من البحر ولا من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها».

وأضاف:

«اتصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيها توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. هذا التصرف يشكل انقلابًا على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلبًا على مصداقيتها».

وختم سلام بالتأكيد أن ما جرى لن يثني الحكومة عن المضي في إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل سيزيدها إصرارًا على ذلك.

أزمة جديدة بين الدولة والحزب

الحدث فتح الباب أمام مواجهة سياسية – قانونية جديدة بين الحكومة اللبنانية وحزب الله، في وقت يعيش فيه لبنان أزمات متشابكة بين الانقسام الداخلي، وضغوط الحرب مع إسرائيل، والتحديات الاقتصادية.

فبينما أراد الحزب تحويل المناسبة إلى استعراض شعبي ووفاء لقياداته الراحلة، اعتبرت الحكومة ما جرى تجاوزًا خطيرًا لسيادة الدولة، ما ينذر بتصعيد سياسي وإعلامي في الأيام المقبلة.