من يحكم عزة بعد الحرب :البيت الأبيض يطرح خطة لتولي توني بلير إدارة مؤقتة لقطاع غزة

في تطور سياسي جديد يكشف عن مساعٍ أميركية لإيجاد صيغة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ذكرت مصادر دبلوماسية أن البيت الأبيض أعد خطة تقضي بتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير برئاسة إدارة مؤقتة للقطاع، دون إشراك حركة حماس في هذه الترتيبات.
ملامح الخطة
وفقًا للتسريبات، تتضمن الخطة عدة نقاط اهمها :
-
أن يشرف توني بلير على إعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها المدنية.
-
نشر قوات دولية لتأمين حدود القطاع ومنع أي تهديدات محتملة.
-
نقل السيطرة على غزة لاحقًا إلى السلطة الفلسطينية، دون تحديد إطار زمني واضح لهذه الخطوة.
-
بدء محادثات سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق مقترح قُدم للقادة العرب من قبل مبعوثين أميركيين.
الدلالات السياسية و خبرة في ملفات السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
يأتي اختيار توني بلير – الذي شغل سابقًا منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط – لكونه شخصية ذات خبرة في ملفات السلام الفلسطيني – الإسرائيلي، ولديه علاقات واسعة مع الأطراف الدولية والإقليمية.
غير أن استبعاد حركة حماس من الخطة يمثل عقبة أساسية أمام نجاحها، خاصة أن الحركة لا تزال تسيطر ميدانيًا على القطاع، ما يثير تساؤلات حول قابلية تنفيذ المشروع على أرض الواقع.
المواقف المتوقعة من الأطراف المختلفة
-
السلطة الفلسطينية قد ترحب مبدئيًا بالخطة لكونها تعيد لها دورًا في غزة، لكنها قد تتحفظ على الغموض بشأن الإطار الزمني وآليات التنفيذ.
-
الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، ستعتبر الخطوة تجاوزًا لإرادة الشعب الفلسطيني وإقصاءً لقوى المقاومة.
-
الدول العربية ستتعامل بحذر مع الطرح، حيث تسعى لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، لكنها تخشى من أن تتحول الإدارة المؤقتة إلى صيغة دائمة تؤجل الحل السياسي النهائي.
إعادة الإعمار بضمانة دولية، ونقل تدريجي للسلطة الفلسطينية
خطة البيت الأبيض لتولي توني بلير إدارة مؤقتة لقطاع غزة تعكس سعي واشنطن إلى صياغة واقع سياسي جديد بعد الحرب، يقوم على إعادة الإعمار بضمانة دولية، ونقل تدريجي للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن إقصاء حماس وعدم وجود جدول زمني محدد ينذر بجدل واسع قد يعيق تنفيذها، خاصة في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بالملف الفلسطيني.