الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

خلال قمة عربية في أمريكا :خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة.. رؤية أمريكية أم غطاء إسرائيلي جديد؟

قمة عربية امريكة في واشنطن
-

ترامب يطرح مبادئ لإنهاء الحرب على غزة

قالت القناة الإسرائيلية 12 إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لطرح ما وصفته بـ"الرؤية الأميركية ومبادئ خطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وذلك خلال لقاء مرتقب في نيويورك مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب القناة، فإن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيقدمان هذه المبادئ أمام قادة السعودية، قطر، مصر، الأردن، تركيا والإمارات، في إطار مشاورات تهدف إلى بحث "اليوم التالي" للحرب وإمكانية إعادة ترتيب الحكم في قطاع غزة.

أبرز بنود خطة ترامب

ووفقًا للتقرير، فإن مبادئ الخطة الأميركية تقوم على أربع نقاط رئيسية:

  1. إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

  2. وقف الحرب الحالية بشكل فوري.

  3. انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وفق جدول زمني محدد.

  4. رسم ملامح "اليوم التالي" لغزة من حيث الحكم والإدارة والأمن وإعادة الإعمار.

لكن المثير للجدل أن الإدارة الأميركية تسعى أيضًا – بحسب القناة – إلى موافقة دول عربية على إرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة لتأمين الوضع بعد الحرب، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة حول قابلية هذه الفكرة للتنفيذ.

مواقف الدول العربية من الخطة الأميركية

نقلت القناة عن مصدر عربي رفيع المستوى قوله: "وفق فهمنا فإن ترامب يريد أن يحصل على دعم من الدول العربية بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، ليتم الدفع بها لاحقًا".

ويعكس هذا الموقف حالة من الحذر العربي تجاه المقترحات الأميركية، خاصة أن الخطة تتزامن مع تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، ما يضع ضغوطًا إضافية على إسرائيل وحلفائها.

هل الخطة أميركية أم إسرائيلية؟

أثارت الخطة جدلًا واسعًا داخل إسرائيل نفسها، حيث تساءلت أوساط سياسية وإعلامية عما إذا كانت الخطة أميركية خالصة أم أنها خطة إسرائيلية بغطاء أميركي.

وفي هذا السياق، ذكرت القناة أن مسؤولًا إسرائيليًا بارزًا أكد أن "الخطة ليست إسرائيلية"، لكنه اعترف بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد اطّلع على أجزاء منها.

هذا التداخل بين المواقف الأميركية والإسرائيلية يثير الشكوك حول جدية واشنطن في لعب دور الوسيط المحايد، خصوصًا بعد انحياز إدارة ترامب سابقًا إلى مواقف إسرائيل فيما يتعلق بالقدس والمستوطنات.

أهمية اللقاءات في نيويورك

أشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن "اللقاء المقرر يوم الثلاثاء سيكون في غاية الأهمية، فبعد 9 أشهر من المحادثات مع جميع الأطراف، باتت واشنطن تعرف كيف يجب أن تبدو الخطة لإنهاء الحرب".

خطاب لترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن الإعلان عن تفاصيل الخطة

ويُتوقع أن يلقي ترامب خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد يتضمن الإعلان عن تفاصيل إضافية، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد ما إذا كان سيكشف عن الخطة كاملة أمام الرأي العام.

خطة ترامب لإنهاء الحرب علىيغزة تأتي في توقيت حساس، حيث يعيش القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد شهور من القصف الإسرائيلي والحصار الخانق، فيما تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل سياسي شامل.

ورغم أن المبادئ الأميركية قد تبدو خطوة نحو التهدئة، إلا أن التساؤلات تبقى قائمة حول:

  • مدى قبول الفلسطينيين والدول العربية بها.

  • هل ستكون مجرد غطاء لمصالح إسرائيل أم بداية فعلية لعملية سياسية جديدة؟

  • وهل يمكن أن تقود بالفعل إلى اليوم التالي لغزة، أم أنها مجرد جولة جديدة في مسرح الدبلوماسية؟