مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل تدخل مرحلة الجمود.. وواشنطن تحاول إنقاذ المسار

رغم التصعيد العسكري المستمر في غزة، نقلت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن استعدادها المبدئي للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، غير أن المفاوضات دخلت في حالة جمود تام بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، التي كانت تشكل قناة الوساطة الأساسية.
إسرائيل تغلق الباب مؤقتًا
مصدر مطلع على المحادثات أكد لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل هي من أغلقت الباب أمام استمرار التفاوض، مشددًا على أن المسؤولية تقع عليها لتقديم خطة جديدة تعيد إطلاق العملية.
وقال المصدر:
"أحد الأمور التي تهدد حياة المحتجزين هو الجمود في المفاوضات. عندما لا يوجد أفق أو إطار يمكن مناقشته، يزداد الخطر على حياة المحتجزين".
غياب وساطة فعّالة
-
قطر، التي لعبت دور الوسيط المحوري في الأشهر الماضية، انسحبت من المسار بعد تعرضها للهجوم الإسرائيلي الأخير.
-
مصر لم تتحرك بقوة لملء هذا الفراغ، بحسب مصادر متابعة، مما جعل القناة الدبلوماسية شبه معطّلة.
-
الولايات المتحدة تبذل جهودًا لإحياء المفاوضات، لكن المحللين يحذرون من أن غياب إطار تفاوضي واضح يعمّق الأزمة.
ضغط شعبي وسياسي متزايد
-
في الداخل الإسرائيلي، تتصاعد الضغوط الشعبية والسياسية على الحكومة لاستعادة الأسرى.
-
عائلات المحتجزين تكثّف تحركاتها الاحتجاجية، متهمة السلطات بـ"التقصير" في إعادتهم.
-
سياسيون معارضون يتحدثون عن ضرورة تكثيف الجهود الدولية ووقف سياسة المماطلة التي تهدد حياة المحتجزين.
موقف واشنطن
التقارير أشارت إلى أن إسرائيل أرسلت عبر الولايات المتحدة رسالة مفادها أنها لا تزال مستعدة للصفقة رغم استمرار العمليات العسكرية في غزة، لكن من دون وجود قناة وساطة بديلة أو خطة واضحة، تبقى هذه الرسالة بلا ترجمة عملية على الأرض.
ورقة ضغط إنسانية وسياسية شديدة الخطورة.
توقّف مسار مفاوضات الأسرى عند نقطة حرجة يهدد بتحويل ملف المحتجزين إلى ورقة ضغط إنسانية وسياسية شديدة الخطورة. وبينما تواصل واشنطن البحث عن صيغة لإحياء المفاوضات، يبقى نجاح أي جهد مشروطًا بعودة وساطة فعّالة، سواء من قطر أو مصر أو طرف دولي جديد، لإعادة تحريك العملية وإنقاذ حياة الأسرى.