هآرتس تكشف خطط إسرائيلية لهدم غزة وتحويلها إلى ”غنيمة عقارية”

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في افتتاحيتها الصادرة اليوم الجمعة، عن توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال الإسرائيلي لهدم مدينة غزة "من جذورها"، معتبرة أن وعوده المتكررة بالقضاء على حركة حماس "مجرد شعارات فارغة".
مخطط استيطاني تحت غطاء الحرب
وقالت الصحيفة إن ما يجري في غزة يتجاوز الأهداف العسكرية المعلنة، حيث وصفت ما يحدث بأنه جزء من "خطط طويلة الأمد" تهدف إلى تحويل أراضي القطاع إلى مشاريع إسكانية لضباط الشرطة والجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن هذا التوجه يتماشى مع تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي دعا صراحة إلى "هدم القطاع"، وخطة أوسع كشف عنها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والذي تحدث عن تحويل غزة إلى ما وصفه بـ"غنيمة عقارية".
مفاوضات خلف الكواليس
وأضافت الصحيفة أن سموتريتش أقر بوجود مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مستقبل غزة، مؤكدة أن نتنياهو لم يُبد أي اعتراض على هذه التصريحات حتى الآن، ما يعكس فجوة واضحة بين الخطاب الرسمي للحكومة بشأن "تدمير حماس" و"استعادة الرهائن"، وبين الطموحات الاقتصادية الاستعمارية التي تُناقش خلف الأبواب المغلقة.
ثمن باهظ وخسائر إنسانية
ووفق هآرتس، فقد كلفت هذه الحرب إسرائيل مئات القتلى من جنودها، فيما دفع الشعب الفلسطيني الثمن الأكبر بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وتدمير شامل للبنية التحتية في القطاع.
جريمة دولية في الأفق
وشددت الصحيفة على أن قطاع غزة أرض فلسطينية يسكنها أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من لاجئي نكبة 1948 وأبنائهم، محذرة من أن أي خطة لاحتلال القطاع وتطهيره سكانيًا تمثل جريمة دولية صارخة، لا يمكن للعالم أن يتجاهلها أو يقبل بها في القرن الحادي والعشرين.
تدمير غزة كغنيمة عقارية ومشروعات استيطانية
ما نشرته هآرتس يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة: هل الهدف من الحرب على غزة هو القضاء على حماس فعلًا، أم أن هناك مشروعًا استعماريًا أوسع لإعادة رسم خريطة الأرض على حساب دماء الفلسطينيين؟