الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الاتصالات الفلسطينية تعلن عودة الإنترنت الثابت والهواتف الأرضية في غزة وشمالها.. بعد يوم من انقطاع شامل

الاتصالات في قطاع غزة
-

في تطوّر ميداني مهم يعيد جزئيًا شريان الحياة الاتصالي إلى القطاع، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) مساء الخميس استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتَي غزة وشمال غزة، مؤكدة أن فرقها الفنية أنجزت الإصلاحات «رغم خطورة الأوضاع» واستهداف مسارات رئيسية للشبكة خلال الساعات الماضية.

تأتي العودة التدريجية للخدمة بعد انقطاع واسع أعلنت عنه هيئة تنظيم قطاع الاتصالات يوم الأربعاء، إثر ضربات إسرائيلية طالت خطوط الربط والمغذيات الأساسية، وهو ما وثّقته تقارير دولية ومحلية بالتزامن مع عمليات عسكرية مكثفة داخل مدينة غزة. وأشارت إفادات إعلامية إلى أن الانقطاع شمل مناطق واسعة من المدينة وأجزاء من الشمال، وسط تحذيرات من آثار إنسانية ولوجستية خطيرة على المستشفيات والدفاع المدني وشبكات الإغاثة.

ماذا يعني ذلك للمواطنين والخدمات الحيوية؟

انقطاع الاتصالات في غزة مع توغل الدبابات الإسرائيلية

  • إعادة الاتصال بالعالم الخارجي: عودة الخطوط الثابتة تعني تخفيف العزلة عن آلاف العائلات وتمكين الطواقم الطبية والإنسانية من تنسيق الاستجابة بشكل أفضل، ولو مؤقتًا. لكن الشركة تؤكد أن الشبكة لا تزال هشّة وقابلة للانقطاع مع أي استهداف جديد للبنية التحتية.

  • تحسّن تدريجي لا فوري: طبيعة الأعطال العميقة في المسارات الرئيسة تجعل الاستعادة متفاوتة جغرافيًا وقد تتطلب إعادة توزيع للحمل وإصلاحات لاحقة، ما يحتم على السكان توقّع تذبذب في الجودة خلال الأيام المقبلة.

  • الأولوية للخدمات الأساسية: من المرجّح إعطاء الأولوية لربط المرافق الحيوية (مستشفيات، مراكز إسعاف) بخطوط أكثر استقرارًا حيثما أمكن، ريثما تُستكمل أعمال الصيانة على المقاطع المتضررة. (استدلال عام تدعمه سوابق انقطاعات سابقة في القطاع).

خلفية الانقطاع

أفادت الشركة والجهات التنظيمية بأن الانقطاع الشامل سببه استهداف مباشر لمسارات النقل الرئيسة التي تغذّي غزة وشمالها، وهو ما صاحبته تحركات عسكرية إسرائيلية داخل المدينة. تقارير ميدانية أشارت إلى أن الإصابات طالت كابلات ومرافق حيوية، في وقت يؤكد فيه خبراء اتصالات أن استعادة المسارات تتطلب وصولًا آمنًا ومواد بديلة ومولدات ووقودًا، وهي عوامل شحيحة في بيئة قتال نشطة.

البنية التحتية تعرضت لأضرار متكررة، والخدمة ستبقى رهينة المشهد الميداني

عودة الإنترنت الثابت والهواتف الأرضية في غزة وشمالها خطوة إنقاذية تُخفّف من عزلة المدنيين وتُحسّن تنسيق الاستجابة الإنسانية، لكنها ليست نهاية الأزمة: البنية التحتية تعرضت لأضرار متكررة، والخدمة ستبقى رهينة المشهد الميداني واحتمالات استهداف جديدة. وعليه، تحث الشركة والجهاز المنظّم على تعامل حذر مع الاستعادة الحالية واعتبارها عودة تدريجية قد تتأثر بأي تصعيد.