عمدة لندن يصف ما يجري في غزة بـ”الإبادة الجماعية” متحدياً الموقف الرسمي للحكومة البريطانية

في تصريح غير مسبوق، وصف صادق خان، عمدة لندن، الوضع في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، ليصبح بذلك أبرز شخصية في حزب العمال البريطاني تخالف الموقف الرسمي للحكومة.
تصريحات خان وتصاعد الجدل في بريطانيا
قال خان في مقابلة إعلامية: "أعتقد أنه من المحتم الاستنتاج بأننا نشهد إبادة جماعية في غزة"، مشيراً إلى حجم الدمار والجرائم التي وثقتها تقارير المنظمات الدولية.
تصريحه يأتي بعد أيام من تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة وعنف جنسي بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو ما عزز الضغوط على الحكومة البريطانية لتغيير موقفها.
ورغم ذلك، أكدت الحكومة البريطانية أن موقفها الرسمي لم يتغير، وأنها "لم تتوصل بعد إلى استنتاج مفاده أن إسرائيل تتصرف بمثل هذه النية الإجرامية"، في إشارة إلى التردد في استخدام مصطلح "إبادة جماعية".
موقف حزب العمال وكير ستارمر
يأتي تصريح خان في وقت حساس، إذ كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد تعهد بالاعتراف بـ دولة فلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
هذا الموقف يضع حزب العمال في مواجهة داخلية بين تيار يدعو لموقف أكثر تشدداً ضد إسرائيل، وآخر يخشى من تداعيات سياسية ودبلوماسية على العلاقة مع الولايات المتحدة وحلفاء لندن.
خطوات دولية موازية
لم يكن خان وحده في هذا التوجه، إذ أعلنت عدة دول كبرى مثل فرنسا، أستراليا، وكندا نيتها اتخاذ خطوة الاعتراف بفلسطين رسمياً خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة.
ويُتوقع أن يعزز هذا التحرك العزلة الدولية لإسرائيل في ظل تصاعد الانتقادات لعملياتها العسكرية في غزة، ويزيد من الضغوط على بريطانيا لمواكبة الموجة العالمية.
دلالات سياسية تفتح الباب أمام انقسام سياسي بريطاني
-
تصريح صادق خان يفتح الباب أمام انقسام سياسي بريطاني بشأن غزة.
-
الاعتراف بدولة فلسطين قد يصبح توجهاً أوروبياً جماعياً مع الدعم من فرنسا وكندا وأستراليا.
-
استمرار الحكومة البريطانية في موقفها الحذر قد يُنظر إليه كـ تماهٍ مع واشنطن على حساب الموقف الإنساني الدولي.