إسرائيل تشن غارات جديدة على مواقع ”حزب الله” في جنوب لبنان

شنت إسرائيل، يوم الخميس، غارات جوية جديدة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان، في أحدث تصعيد عسكري يهدد الهدنة الهشة التي جرى التوصل إليها بوساطة أمريكية في نوفمبر الماضي، عقب صراع دام أكثر من عام نتيجة للحرب في قطاع غزة.
تفاصيل الغارات الإسرائيلية
في بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن هجمات لم يكشف عن طبيعتها، مشيراً إلى أن الهدف هو منع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه وبناء بنيته التحتية العسكرية في المنطقة الحدودية.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات عاجلة لسكان ثلاث قرى جنوبية طالبهم فيها بإخلاء منازلهم، الأمر الذي أثار موجة قلق واسعة بين الأهالي.
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بوقوع هجمات في المنطقة المستهدفة، لكنها لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة حتى الآن. فيما لم يصدر أي رد فعل رسمي من حزب الله بشأن الغارات.
الموقف اللبناني والدولي
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام انتقد بشدة الإنذارات الإسرائيلية، واعتبرها خطوة تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت السلام.
وقال سلام في منشور على منصة "إكس":
"حكومة لبنان متمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، ومنخرطة في اجتماعات دولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701".
يُذكر أن القرار الأممي رقم 1701 الصادر عام 2006 أنهى حربًا بين حزب الله وإسرائيل، ونصّ على وقف الأعمال القتالية وانتشار قوات اليونيفيل جنوب لبنان.
حزب الله ونزع السلاح
يأتي هذا التصعيد في وقت يتعرض فيه لبنان لضغوط أمريكية وسعودية ودولية من أجل نزع سلاح حزب الله، وهو ما تعتبره الجماعة خطاً أحمر.
وفي تصريحات سابقة، شدد حزب الله على أن مناقشة مسألة نزع سلاحه في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية تمثل "خطأً جسيماً"، مؤكداً أن سلاحه يشكل وسيلة ردع أساسية ضد ما وصفه بـ"الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية".
دلالات التصعيد
-
الغارات الجديدة تعكس فشل الهدنة المؤقتة في منع المواجهات الحدودية.
-
الإنذارات بإخلاء القرى تنذر بمرحلة تصعيد أخطر قد تشمل اجتياحات محدودة أو ضربات أوسع.
-
تمسك لبنان بالقرار الأممي 1701 يظهر رغبته في الحلول الدبلوماسية، لكنه يواجه تحدياً كبيراً مع استمرار الضغوط الإسرائيلية.