الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

كتائب القسام تكشف تفاصيل جديدة عن الأسرى الإسرائيليين في غزة

أسري إسراءلين في غزة
-

في تصعيد لافت على صعيد ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، أن الأسرى الذين تحتجزهم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، مؤكدة أنها لن تكون حريصة على حياتهم "طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر قتلهم"، وفق تعبيرها.

القسام: الأسرى موزعون داخل أحياء غزة

وقالت الكتائب في بيانها:

"نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية: إن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم، ونحن جاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم. لقد أعددنا لكم جيشاً من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات، وستكون غزة مقبرة لجنودكم".

وأضاف البيان أن الأسرى الإسرائيليين موزعون في أماكن متعددة داخل الأحياء السكنية في غزة، وهو ما يجعل أي عملية عسكرية إسرائيلية تهدد حياتهم بشكل مباشر. وشددت القسام على أن مصير هؤلاء الأسرى قد يكون مماثلاً لمصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي فُقد في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، إذا استمرت إسرائيل في التصعيد.

تهديدات باستهداف الآليات الإسرائيلية

كما تضمن البيان تهديدات مباشرة للجيش الإسرائيلي، إذ أوضحت القسام أن مقاتليها مدربون على زرع العبوات داخل آليات الجيش واستهداف الجرافات العسكرية، معتبرة أن استمرار العمليات البرية في غزة سيؤدي إلى زيادة أعداد الأسرى في قبضة المقاومة.

خلفية عن ملف الأسرى

يُعد ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس أحد أبرز الملفات المعقدة في الصراع. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس تحتجز عشرات الجنود والمستوطنين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، فيما ترفض الحركة الإفصاح عن أعداد دقيقة أو تفاصيل حول أماكن احتجازهم، وتربط أي مفاوضات بشأنهم بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار.

موقف الحكومة الإسرائيلية

من جانبها، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الشارع الإسرائيلي، وخاصة عائلات الأسرى، التي تنظم وقفات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس على غرار صفقة شاليط عام 2011. غير أن القيادة الإسرائيلية تواصل التصعيد العسكري، وهو ما تعتبره المقاومة تهديداً مباشراً لحياة الأسرى.

تأثير الأزمة على مسار الحرب

يرى مراقبون أن تصريحات القسام الأخيرة تمثل ورقة ضغط قوية على إسرائيل في خضم معارك غزة، حيث تحاول تل أبيب تحقيق إنجاز عسكري ميداني بينما تستخدم المقاومة ملف الأسرى كورقة استراتيجية لإفشال أهداف الاحتلال. كما أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب هذه التطورات، وسط مخاوف من انهيار أي فرص للتفاوض أو الوساطات الإقليمية.