الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

البوليساريو تختطف منقبين موريتانيين داخل أراضي بلادهم.. توتر على الحدود الشمالية لموريتانيا

جبهة البوليساريو
-

كشفت صحيفة "هسبريس" المغربية عن حادث خطير وقع مساء الأربعاء، حيث أقدمت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو على اقتحام خيام يستعملها منقبون موريتانيون بمنطقة المالحات على عمق نحو 200 متر داخل الأراضي الموريتانية.

تفاصيل الحادث

ووفقًا للمصدر، فإن عناصر الجبهة قامت باقتياد عدد من العمال المحليين العاملين في نشاط التعدين الأهلي، بالإضافة إلى مصادرة سيارة تحمل ترقيمًا موريتانيًا واقتيادها إلى جهة مجهولة.

مصادر موريتانية مطلعة أوضحت أن المنقبين كانوا قد امتثلوا قبل أيام لتحذيرات عناصر البوليساريو بعدم العمل في المناطق المتنازع عليها بالصحراء، إلا أنهم فوجئوا ليلة الأربعاء بوحدة عسكرية تابعة للجبهة تقتحم خيامهم، وتقوم باعتقال بعضهم، والتنكيل بهم بالضرب، قبل أن تصادر ممتلكاتهم.

وأكد المصدر أن عناصر البوليساريو لا يزالون مرابطين حتى اللحظة عند خيام المنقبين داخل التراب الموريتاني على عمق 248 متراً، بينما يعتصم المنقبون الموريتانيون على بعد أمتار قليلة وسط حالة من التوتر والانتظار لرد فعل السلطات الموريتانية.

تدخل السلطات الموريتانية

الحادثة وصلت إلى علم اللجنة الأمنية التي يترأسها والي ولاية تيرس زمور، والتي تضم ممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية. وقد تم رفع تقرير عاجل إلى السلطات العليا لاتخاذ الخطوات اللازمة لـ"ردع هذه التجاوزات المرفوضة" التي تستهدف السيادة الموريتانية وأمن مواطنيها.

خلفية التوتر الحدودي

ويرى مراقبون أن تزايد استهداف المنقبين الموريتانيين من طرف عناصر البوليساريو يعود إلى انزعاج قيادة الجبهة من التوجه الأمني الجديد للسلطات الموريتانية، والذي يقوم على تكثيف المراقبة على الحدود الشمالية عبر نقاط تفتيش عسكرية ومنطقة عازلة بعرض 10 كيلومترات لحماية الحدود.

وكانت البوليساريو قد أوفدت قبل أسابيع وفدًا إلى العاصمة نواكشوط في محاولة لإقناع السلطات بالتراجع عن هذا النهج الأمني، لكن السلطات الموريتانية أكدت مضيها في هذا الخيار، وهو ما قوبل – بحسب المصادر – بـ"رد فعل مرتجل" من الجبهة عبر استهداف المنقبين.

حوادث سابقة

الحادث الأخير ليس الأول من نوعه، ففي سبتمبر الماضي استهدفت عناصر البوليساريو بالمدفعية الثقيلة مجموعة من المنقبين في منطقة أگليبات الفولة بالصحراء، ما أدى إلى مقتل مواطن سوداني وإصابة آخرين، كما تمت مطاردة منقبين موريتانيين داخل أراضي بلادهم ومصادرة سياراتهم، قبل أن تتدخل سلطات نواكشوط وتستعيدها.