الدبابات الإسرائيلية تتوغل نحو وسط غزة.. انقطاع الاتصالات يعمّ القطاع

شهدت مدينة غزة صباح الخميس توترًا متصاعدًا مع مشاهدة دبابات إسرائيلية تتمركز في منطقتين استراتيجيتين تُعدان بمثابة المداخل الرئيسية إلى وسط المدينة، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لمرحلة جديدة من العمليات البرية.
توغل بري جديد
وأكد سكان محليون أن آليات إسرائيلية ثقيلة شوهدت على مشارف وسط غزة، في تحرك عسكري قد يفتح الباب أمام أوسع اجتياح بري منذ بداية الحرب. وأشاروا إلى أن أصوات الانفجارات وطلقات المدفعية باتت متواصلة مع تزايد وتيرة القصف الجوي على أحياء المدينة المكتظة بالسكان.
انقطاع الاتصالات والإنترنت
وفي الوقت ذاته، شهد القطاع انقطاعًا شاملًا لخدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، ما فُسر على أنه خطوة إسرائيلية متعمدة لعزل غزة عن العالم الخارجي في ظل تصعيد ميداني وشيك. ويخشى أهالي القطاع أن يكون الانقطاع تمهيدًا لعمليات أوسع تستهدف قلب المدينة.
دلالات التصعيد
يرى محللون أن تمركز الدبابات عند المداخل المؤدية لوسط غزة يهدف إلى خنق الحركة داخل المدينة وقطع طرق الإمداد، في حين أن إغلاق شبكات الاتصالات يزيد من معاناة المدنيين ويجعل من الصعب توثيق الانتهاكات أو إيصال نداءات الاستغاثة.
مخاوف إنسانية
وسط هذه التطورات، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها من تفاقم الوضع الميداني، محذرة من أن تصعيد العمليات البرية في المناطق الأكثر كثافة سكانية سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا المدنيين، خاصة مع الحصار الخانق الذي يمنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية بشكل كافٍ.