الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إطلاق نار عند معبر جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن

معبر جسر الملك حسين
-

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، أنه تلقى بلاغاً بوقوع حادثة إطلاق نار عند معبر جسر الملك حسين (المعروف أيضاً باسم جسر اللنبي)، الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن. وأكد الجيش أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، دون الكشف عن وقوع إصابات أو حجم الأضرار حتى الآن.

أهمية معبر جسر الملك حسين

يُعد معبر جسر الملك حسين أحد المعابر الحيوية في المنطقة، إذ يمثل الشريان البري الرئيسي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن والعالم الخارجي. ويخضع المعبر لرقابة أمنية مشددة من الجانب الإسرائيلي، فيما تديره السلطة الفلسطينية في بعض جوانبه المدنية بالتنسيق مع السلطات الأردنية. ويمر عبره يومياً آلاف المسافرين، ما يجعله نقطة تماس حساسة في ظل التوترات الأمنية المتكررة.

خلفيات الحادث

الحادث يأتي في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية بالمنطقة، خاصة بعد توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وما رافقها من تصعيد في التوترات الإقليمية مع دول الجوار، ومنها الأردن الذي عبّر مراراً عن قلقه من السياسات الإسرائيلية وتأثيرها على استقرار حدوده الغربية.

وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت تعزيزات إسرائيلية قرب نقاط التماس مع الأردن، وسط مخاوف من تسلل مسلحين أو تهريب أسلحة عبر المعابر الحدودية. وتزامن ذلك مع احتجاجات متكررة داخل الأراضي الفلسطينية ضد استمرار العمليات العسكرية، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث أمنية على المعابر.

الأمن الأردني يُعلن إغلاق جسر الملك حسين ليوم الثلاثاء أمام حركة المسافرين  والشحن - CNN Arabic

ردود الفعل الأولية

حتى الآن، لم تُصدر السلطات الأردنية تعليقاً رسمياً بشأن الحادث، بينما اكتفت المصادر الإسرائيلية بالتأكيد على أن القوات الأمنية تتعامل مع الموقف بحذر شديد. وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق محيط المعبر بشكل مؤقت، تحسباً لأي تطورات إضافية، كما جرى نشر وحدات خاصة لمتابعة الموقف.

المعبر في قلب السياسة الإقليمية

يمثل معبر جسر الملك حسين رمزاً حساساً في العلاقات الأردنية – الإسرائيلية – الفلسطينية، إذ يختزل معادلة الأمن والاقتصاد والسيادة. ففي حين تعتبره إسرائيل جزءاً من منظومتها الأمنية، ترى فيه الأردن نقطة سيادية تمس أمنها القومي، فيما يعتبره الفلسطينيون المنفذ الوحيد للتواصل مع العالم. ومن ثم فإن أي حادث أمني في هذه المنطقة يثير قلقاً مضاعفاً ويأخذ أبعاداً سياسية تتجاوز مجرد الجانب الأمني المباشر.

هشاشة الوضع الأمني في المنطقة

يبقى الحادث قيد التحقيق، وسط ترقب لمزيد من التفاصيل من الطرفين الإسرائيلي والأردني. لكن المؤكد أن وقوع إطلاق نار عند هذا المعبر يسلط الضوء مجدداً على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وعلى المخاطر المتزايدة التي تهدد الاستقرار الإقليمي في ظل التصعيد المستمر للحرب في غزة والضفة الغربية.