الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إسرائيل تفتح ممرا جديدا من غزة لمدة 48 ساعة وسط قصف عنيف ونزوح جماعي

نزوح جماعي تحت القصف في غزة
-

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عن فتح طريق إضافي عبر شارع صلاح الدين لمدة 48 ساعة، يتيح للفلسطينيين الخروج من مدينة غزة باتجاه الجنوب، في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية والجوية لإخلاء المدينة من المدنيين ومواجهة آلاف المقاتلين التابعين لحركة حماس.

ممر إنساني مؤقت وسط المخاطر

قال الجيش الإسرائيلي في منشورات أسقطها على غزة إن الطريق سيكون متاحا من ظهر الأربعاء 17 سبتمبر وحتى ظهر الجمعة 19 سبتمبر 2025، على أن يلتزم السكان بالتحرك عبر المسارات المحددة باللون الأصفر على الخرائط المرفقة. ورغم ذلك، ظل الوضع فوضويا وخطيرا حيث حاول المدنيون الهروب سيرا على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها الحمير أو مركبات متهالكة، وسط غارات مكثفة طالت مناطق متفرقة من المدينة.

تردد السكان وخوف من التهجير الدائم

يقول كثير من سكان غزة إنهم يخشون مغادرة منازلهم خوفا من النزوح الدائم. وأوضح أحمد، وهو مدرس من حي الصبرة: "حتى لو نزحنا جنوبا، هل هناك ضمانة أننا سنعود مجددا؟ أفضل أن أموت في بيتي بدل أن أعيش في المجهول".

نزوح أكثر من 130 ألفا في شمال غزة، وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية | أخبار  الأمم المتحدة

تصاعد العمليات العسكرية

بعد إعلان إسرائيل بدء هجوم بري للسيطرة على المركز الحضري الرئيسي في غزة، توغلت الدبابات من ثلاثة اتجاهات نحو المناطق الوسطى والغربية للمدينة، لكن دون تحقيق تقدم كبير. وأكد مسؤول إسرائيلي أن العملية ستستغرق أشهرا، مع احتمال تعليقها إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، مضيفا أن الجيش يتوقع بقاء نحو 100 ألف مدني داخل المدينة.

قصف وضحايا متزايدون

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا يوم الأربعاء، بينهم 19 في مدينة غزة، نتيجة الغارات الإسرائيلية. كما دمرت غارة في مخيم النصيرات بناية متعددة الطوابق، ما دفع السكان في المباني المجاورة للهرب في حالة من الذعر. وتشير تقديرات المكتب الإعلامي في غزة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت 1600 مبنى سكني منذ أغسطس الماضي، بالإضافة إلى 13 ألف خيمة للنازحين.

الأمم المتحدة تتحدث عن إبادة جماعية

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 400 ألف فلسطيني في غزة | سكاي نيوز عربية

نددت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بالهجوم وما ترتب عليه من نزوح جماعي، وأكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وهو ما رفضته تل أبيب ووصفت التقرير بأنه "شائن ومزيف". في المقابل، يرى فلسطينيون ومسؤولو إغاثة أنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع، بما في ذلك الجنوب الذي تصفه إسرائيل بـ"المنطقة الإنسانية".

أرقام النزوح والضحايا

تقول إسرائيل إن 40% من سكان مدينة غزة غادروها منذ أغسطس الماضي، حيث اتجه 190 ألفا نحو الجنوب، فيما لجأ 350 ألفا إلى مناطق وسط وغرب المدينة. وتشير التقديرات الفلسطينية إلى أن الحرب أدت إلى نزوح مئات الآلاف من السكان مجددا، بعدما كانوا قد عادوا إلى بيوتهم المدمرة منذ اندلاع الحرب عام 2023.

خلفية الحرب وأعداد الضحايا

بدأت المواجهة بعد هجوم قادته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفق الأرقام الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، أدى القصف والحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة، فيما يعيش القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة تشمل المجاعة ونقص الدواء والمأوى.