الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إسرائيل تقترب من ”ساعة الصفر”: سيناريوهات المناورة في غزة ورسائل إلى مصر

جنود اسرائلين في غزة
-

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية خلال تقرير موسع لها أن إسرائيل تستعد لما أسمته "ساعة الصفر" بخصوص المناورة البرية في مدينة غزة، في خطوة تحمل مخاطر عسكرية وسياسية واقتصادية هائلة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمات على أكثر من جبهة.

مناورة بجانب الأسرى واستغلال هجوم قطر

التقرير أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات الدبابات ومركبات المشاة المدرعة إلى الأحياء الغربية لمدينة غزة، مع مراعاة وجود الأسرى المحتجزين، حيث ابتكر مفهوما عملياتياً جديداً يعرف بـ"مياب" (منطقة إطلاق نار بتنسيق) لتفادي المساس بالرهائن.

استغلال فشل محاولة اغتيال قيادة "حماس" في الدوحة لصالحها

كما لفتت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفكر في استغلال فشل محاولة اغتيال قيادة "حماس" في الدوحة لصالحها، عبر تعزيز صفقة تبادل الأسرى بشروط أفضل أو تحويل الوساطة إلى مصر بدلاً من قطر، وهو ما أوصى به قادة الجيش وجهاز "الشاباك".

تحديات ميدانية وعسكرية

تقرير الصحيفة العبرية أوضح أن العملية ستجري تدريجياً على مدار 3 إلى 4 أشهر، لكن دون ضمان هزيمة "حماس" أو استسلامها، بل مع احتمالية استمرار آلاف المقاتلين في دير البلح والنصيرات والمواصي.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات قاسية في قتال حضري معقد داخل غزة، خاصة مع وجود أبراج شاهقة ومئات المباني المتوسطة، فضلاً عن الحاجة لإجلاء ما يقرب من مليون نازح باتجاه الجنوب، ما يفرض ضغوطاً لوجستية وإنسانية هائلة.

تصعيد في الضفة ورسائل إلى القاهرة

لم يقتصر القلق الإسرائيلي على غزة فقط، بل حذرت القيادة العسكرية من تصاعد التوتر في الضفة الغربية بعد سلسلة هجمات، مع احتمال سحب وحدات كاملة من المناورة لدعم الجبهة هناك.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين كبار بعثوا برسائل مباشرة إلى القاهرة، للتأكيد على أن إسرائيل لا تسعى للإضرار بالعلاقات مع مصر على خلفية القتال في غزة، خاصة مع دخول ملفات إقليمية حساسة على خط الأزمة.

البعد الاستراتيجي والسياسي

وفق تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ترى المؤسسة الأمنية لدي الأحتلال أن أي خطوة غير محسوبة قد تؤدي إلى خسائر استراتيجية:

  • مقتل الأسرى وفقدان ورقة التفاوض.

  • تصعيد إقليمي يشمل إيران وحلفاءها في اليمن ولبنان والجولان.

  • تداعيات سياسية دولية مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والقمة العربية الإسلامية الطارئة.

وفي ظل هذه المعادلة المعقدة، تحاول إسرائيل التوفيق بين أهدافها العسكرية في غزة، وضغوطها السياسية مع الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلى جانب موجة الإدانات الدولية المتصاعدة ضد هجماتها.